وفقا لما ذكره موقع "space"، فإن البحث عن علامات الحياة في أجواء الكواكب خارج النظام الشمسي التي تدور حول نجوم بعيدة، الكواكب الخارجية، يشبه البحث عن إبرة في كومة قش كونية. وتقدر وكالة ناسا أن هناك عدة مليارات من الكواكب بحجم الأرض تقع في المناطق الصالحة للسكن لنجومها، وهي مناطق ذات درجات حرارة مناسبة للسماح بوجود الماء السائل، وهذا في مجرة درب التبانة وحدها. ومع ذلك، فإن لدى العلماء على الأقل فكرة جيدة عما ينبغي عليهم البحث عنه، بالإضافة إلى معرفة العلامات التي قد تشير إلى وجود حياة. وقال نيك سيجلر، كبير خبراء التكنولوجيا في برنامج استكشاف الكواكب الخارجية التابع لناسا، في بيان: "نريد استكشاف الغلاف الجوي لهذه الكواكب الخارجية للبحث عن الأكسجين والميثان وبخار الماء والمواد الكيميائية الأخرى التي يمكن أن تشير إلى وجود الحياة". وأضاف: "لن نرى رجالًا خضرًا صغارًا، بل بصمات طيفية لهذه المواد الكيميائية الرئيسية، أو ما نسميه البصمات الحيوية". تم اقتراح HWO لأول مرة كأولوية قصوى من خلال المسح العقدي لعلم الفلك والفيزياء الفلكية 2020 (Astro2020)، وهي خارطة طريق للأهداف التي يتعين على مجتمع علم الفلك تحقيقها خلال العقد المقبل، وذلك لأنه، بالإضافة إلى البحث عن علامات الحياة خارج النظام الشمسي ومساعدة علماء الفلك على فهم أنظمة الكواكب بأكملها، حيث سيلعب المرصد أيضًا دورًا رئيسيًا في تحقيقات الفيزياء الفلكية. وعلى الرغم من أنه من المقرر إطلاق المهمة في أواخر ثلاثينيات أو أوائل أربعينيات القرن الحالي، فإن التقنيات المتقدمة التي سيستخدمها التلسكوب الآن يمكن أن تساعد في منع تجاوز التكاليف لاحقًا، وفقًا لـ Dmitry Mawet، عضو مجموعة التقييم الفني HWO (TAG). كما أنه لإجراء تحقيقات عميقة في الغلاف الجوي للكواكب الخارجية من أجل البحث عن علامات الحياة، سيستفيد HWO من قدرته على حجب وهج النجوم التي تدور حولها الكواكب الخارجية. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :