أفادت مراسلة الغد بتصاعد حدة الاشتباكات بين حركة «فتح» وجماعات مسلحة في حي حطين بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان. وأوضحت مراسلتنا اليوم الأحد، من عين الحلوة بأن الاشتباكات تدور حاليا في جميع المحاور بالمخيم (حطين والبركسات والطوارئ والصفصافة والتعمير)، مشيرة إلى أن حي حطين شهد الاشتباكات الأعنف منذ ساعات الصباح، والتي بدأت منذ أمس. وتابعت أنه بحسب المعلومات، فإن حركة فتح أكدت تحقيق «تقدم» في حي حطين، إلا أن المعركة في هذا الحي لم تًحسم حتى اللحظة ولا تزال الاشتباكات دائرة. وتدور اشتباكات عنيفة أيضا في حي الصفصافة، وسمع دوي انفجارات عنيفة في محيط المدارس التي يتحصن بها المقاتلون منذ اندلاع الاشتباكات قبل حوالي شهر، كما يتحصن عناصر حركة فتح في المدارس التابعة لوكالة الأونروا. وشهدت ليلة أمس خروقات عديدة للتهدئة واشتباكات عنيفة لم تتوقف. ولفتت مراسلة الغد إلى خروج عدة قذائف من المخيم لتصل إلى مدينة صيدا جنوبي لبنان، كذلك الرصاص الطائش الذي أصاب أحد الحافلات خارج المخيم. وأشارت إلى أن هناك معلومات عن تعزيز لصفوف مقاتلي حركة فتح مع استقدامها عدد من المقاتلين من مخيمات أخرى، وأكدت مصادر أن الحركة حسمت أمرها باستمرار الاشتباكات مع الجماعات المسلحة بالمخيم حتى القضاء عليها أو لحين تسليم المتهمين بقتل اللواء أبو أشرف العمروشي. وكانت مراسلة الغد قد أفادت أمس بسقوط 4 قتلى، اثنان من المخيم، ومواطن لبناني، وآخر لم تتحدد جنسيته بعد، وذلك جراء سقوط قذيفة في منطقة الحسبة في مدينة صيدا جنوب البلاد. واشتدت حدة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة مع توسع رقعتها من حي حطين إلى منطقتي الطوارئ والبركسات، حيث تستخدم الأسلحة الرشاشة والقذائف. وشهد المخيم خلال الأيام الماضية موجة نزوح كبيرة من الأهالي هربا من مناطق الاشتباكات.
مشاركة :