مسقط - العُمانية تستهلّ دار الأوبرا السلطانيّة مسقط موسمها الجديد (2023-2024م) بالعرض الأوبرالي "حلّاق إشبيلية" للمؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير جواكينو روسيني (1792 ببيزارو الإيطالية – 1868م بباريس)، التي حوّلها عام 1816م إلى عرض أوبرالي بعد أن كانت مسرحية كتبها الفرنسي بيير أوجستين بومارشية عام 1782م وذلك يومي 29 و30 سبتمبر الجاري. وقُدّم العرض الأول لهذه الأوبرا في 20 فبراير من العام 1816م، على مسرح دي توري أرجنتينا بروما، وحقّقت نجاحًا منقطع النظير، ووقع اختيار دار الأوبرا السلطانيّة مسقط على هذا العرض المليء بالفكاهة، والمرح، والتهكم، ليكون افتتاحية مذهلة، ويكون أكثر بهاءً وروعة عندما تؤدّيه أوركسترا راي الوطنية السيمفونية للإذاعة والتلفزيون وكورال انترميزو بقيادة أنطونيو فولياني. وتأتي أهمّيّة عرض "حلّاق إشبيلية" الذي يُعدّ أحد أروع العروض الكوميدية في تاريخ فنّ الأوبرا، وأكثرها نجاحًا، كونه يعكس التبدّل في القيم السياسية والاجتماعية في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، ويتمحور العرض حول شخصية "فيغارو" حلّاق البلدة، الساحر وصاحب المبادرة والدهاء، وهو خادم سابق لكونت شاب وسيم يدعى "الكونت ألمافيفا" وقع في حبّ وريثة ثرية تدعى "روزينا" لكن ثروتها تخضع لوصاية العجوز الفظّ "الدكتور بارتولو" كان يخطّط للزواج منها عند بلوغها سن الرشد طمعًا بثروتها، ولم يقف "فيغارو" الحلّاق المراوغ، مكتوف الأيدي؛ بل قرر دعم صديقه القديم في زواجه من محبوبته في قصة مليئة بالمنعطفات والحبكات والأحداث الكوميدية المثيرة والحيل، التي لجأ إليها لمساعدة "الكونت ألمافيفا" والتقريب بينه وبين "روزينا"، وإبعاد العجوز "الدكتور بارتولو" من طريقهما عبر مشاهد كوميدية آسرة.
مشاركة :