سيطر الحزن على العالم عقب الزلزال المدمر الذي حدث في المغرب وتتوالى الاتصالات هنا وهناك من أجل تقديم الدعم لدولة المغرب الشقيق،حيث يجلس الجميع في العراء في مشهد تقشعر له الأبدان منتظرين خروج أقاربهم وعائلاتهم من تحت الركام. زلزال المغرب وفي سياق متصل، يعيش ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب أوضاعا نفسية سيئة للغاية نظرًا لما مروا به من تجارب مؤلمة بسبب الفاجعة التي حدثت، حيث ينظر الجميع وبأعينهم حسرة وحزن وألم خلال تشييع جثامين الضحايا بين القيل والقال لا أحد يتحدث والصراخ يعلوا في كل مكان. الزلزال لا يرحم أحدًا فحقًا المشهد صعب للغاية، لذلك يجلس العديد المئات من أهل المغرب في العراء خوفًا من حدوث زلزال آخر، حيث موجات الهلع والقلق والاضطرابات والخوف والشعور بالذنب والفقد. ونتيجة لما حدث فإن سكان المناطق المنكوبة يحتاجون إلى دعم ومواكبة نفسية آنية ومستعجلة، لا سيما أسر الضحايا المتضررين وأقارب الموتى. وتعد الزلازل واحدة من أكثر أنواع الكوارث الطبيعية تهديدًا وتدميرًا للحياة وتعطيلا للأراضي ومواردها ونزوحا كبيرا للسكان، إلى جانب أثار ما بعد الكارثة، التي تشمل الوفيات والمرضة والإعاقة الجسدية والصدمات النفسية. حزن خيم على المغرب وبين انقطاع الاتصالات وانتشال الجثامين يعيش المغرب حالة حزن شديد، فتنتظر الأم أطفالها وينتظر الاطفال آبائهم، والأجداد فادهم، وكلًا على نفسه حزين، لا أعلم ما الذي تشعر به الأم التي فقدت فلذة كبدها، ولكن حقًا المشهد مأساوي. وتنتشر رائحة الموت في كل مكان، حيث سويت المنازل بالأرض، حيث أنهارت القرية المنكوبة، وأصبحت المنازل مجرد اطلال، وأصحابها إما قضوا نحبهم تحت الأنقاض أما تشردوا، فالآمال لا تزال معقودة بحثًا عن الناجين. وعلى قارعة الطريق يجلس "عزيز" وهو أحد سكان القرية المنكوبة قائلًا:" أفراد عائلتي 7 ماتوا جمعيًا في الزلزال، ولا يزال اثنين من أفراد عائلته عالقين تحت الأنقاض، ولكن الآمال تضاءلت حول استعادتهم أحياء، فالزلزال كان هولًا وصدمة في الوقت نفسه. ورفع الحداد الوطني ستاره لمدة ثلاثة أيام على أرواح الذين قضوا من جراء الزلزال المدمر، وأعطى الملك المغربي محمد السادس أوامره لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية لأداء صلاة الغائب بمجموع مساجد المملكة ترحما على أرواح ضحايا الوطن. مساندة مصرية وأكدت مصر دعمها الكامل وتضامنها قلبًا وقالبًا حكومة وشعبًا مع المغرب الشقيق، في مواجهة الآثار المدمرة لهذا الحادث المروع والمصاب الأليم ومواساتها لأسر الضحايا. وأعلنت شركة الاتصالات العاملة في مصر إتاحة المكالمات مجانًا من وإلى المغرب، من أجل الاطمئنان على الأهل والأصحاب عقب الزلزال المدمر الذي شهدته المغرب.
مشاركة :