أقامت الوزارة ممثلة بمكتب الملحقية الدينية بسفارة المملكة لدى جمهورية السنغال وبالتعاون مع الكلية الافريقية للدراسات الاسلامية في جمهورية السنغال دورة تدريبية لتأهيل وتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في المعهد الإسلامي بداكار، بعنوان "تعزيز دور الأئمة والخطباء للجوانب الإسلامية والفكرية" بمشاركة أكثر من 250 شخصا من الدكاترة وخريجي الجامعات السعودية، والدعاة والخطباء وذلك لتأهيلهم علميا للقيام بواجبهم الدعوي والإرشادي وفق منهج الوسطية والاعتدال. من جانبه عبر المشاركون في الدورة في اليوم الأول عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على اهتمامها ودعمها للدعاة والأئمة والخطباء من خلال إقامة هذه الدورات العلمية التي تفيد المسلمين في حياتهم الدينية والعملية، منوهين بدور الملحقية الدينية في تعميق التعاون والتواصل مع خريجي الجامعات السعودية والدعاة في غرب أفريقيا لنشر منهج الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ التطرف والغلو. ويأتي تنفيذ هذه الدورة ضمن برامج الوزارة في الخارج بتوجيهات ومتابعة من معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يؤكد أهمية تأهيل الدعاة والأئمة والخطباء، حيث تركز هذه الدورات على عدة جوانب تخدم الدعاة في الاعتقاد والسلوك والمعاملات إلى جانب تعزيز الأمن الفكري لدى الداعية وطرق التصدي للجماعات المتطرفة، وفق الرسالة السامية التي تضطلع بها الوزارة في تعزيز التعاون مع نظيراتها بدول العالم لنشر مفاهيم وقيم الإسلام الوسطى. وقد افتتحت أعمال الدورة بكلمة من فضيلة وكيل الوزارة الدكتور عواد بن سبتي العنزي، الذي حث على طلب العلم النافع والدعوة إلى تعزيز الوسطية والاعتدال ونشر قيم التسامح، مستعرضاً فضيلته جوانب عناية الشريعة بنشر العلم وفضل حملته والتأكيد على دور الدعاة في بيان المنهج الوسطي والتحذير من الغلو والتطرف.