إقالة هانزي فليك من تدريب منتخب ألمانيا

  • 9/11/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم في بيان أنه قرر إقالة المدرب هانزي فليك المدير الفني لمنتخب ألمانيا من منصبه، بعد خسارة الفريق الودية القاسية على ملعبه أمام منتخب اليابان، وهي الهزيمة الرابعة التي يتعرض لها الفريق في خمسة لقاءات. ميونخ (ألمانيا) - أقيل مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم هانزي فليك من منصبه الأحد، على إثر الخسارة المذلة أمام اليابان 1 - 4 السبت في فولفسبورغ، كما أعلن الاتحاد الألماني للعبة. وبات فليك أول مدرب والوحيد الذي تتم إقالته منذ استحداث هذا المنصب عام 1926. وسيتولى رودي فولر المدير الرياضي في الاتحاد الألماني ومدرب ألمانيا السابق والذي قادها إلى نهائي مونديال 2002 الإشراف مؤقتا على المنتخب في انتظار تعيين مدرب جديد. وتخوض ألمانيا التي تستضيف نهائيات كأس أوروبا من 14 يونيو إلى 14 يوليو المقبلين، مباراة ودية ضد فرنسا الثلاثاء. ويكتفي منتخب ألمانيا بخوض المباريات الودية في الوقت الراهن باعتباره البلد المنظم ليورو 2024، وسيواجه نظيره الفرنسي، لكن خطر التعرض لمسيرة كارثية في النسخة المقبلة لبطولة أمم أوروبا في ألمانيا، أمر لا يمكن استبعاده أبدا. ورفض فولر منح دعمه الكامل لفليك، لكنه ألمح إلى أنه سيحاول إنقاذ نفسه على الأقل من خلال المواجهة أمام فرنسا في دورتموند. وأشار فولر في تصريحات صحفية بعد المباراة “أنا مصدوم بعض الشيء، لم نعد ننتمي إلى الطبقة العليا بعد الآن”. وأوضح جوشوا كيميتش لاعب منتخب ألمانيا ونادي بايرن ميونخ، قائلا “عندما لا تقدم الجودة المطلوبة داخل الملعب طوال هذه الفترة الطويلة، علينا أيضا أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نتمتع بالفعل بالجودة العالية على كافة الأصعدة”. الكرة الألمانية اشتهرت في السابق بإعداد المواهب عبر منتخبات الشباب، إلا أنها حاليا تمر بأزمة نظام عميقة وستكون فرص استبدال فليك بمدرب آخر، مع اقتراب منافسات أمم أوروبا، قليلة وبعيدة. وكان فليك قد توج مع بايرن ميونخ بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال) منذ ثلاثة أعوام فقط، فيما سيكون المدرب الذي خلفه في المنصب جوليان ناغلسمان متاحا كخيار لتدريب المنتخب بعد إقالته من جانب الفريق البافاري في مارس الماضي. لكن ناغلسمان البالغ من العمر 36 عاما فقط، ليس خيارا مفضلا للاعبي بايرن في المنتخب الألماني، كما أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع الفريق البافاري مثل توماس توخيل، الذي خلفه في تدريب الفريق. ويمتد عقد يورغن كلوب مع ليفربول الإنجليزي لفترة طويلة، ومن غير المرجح أن يرغب في تولي مهمة تدريب المنتخب الألماني في ظل حالة الفوضى الحالية. ويعد فولر، الذي سبق له تدريب ألمانيا والوصول إلى نهائي بطولة كأس العالم 2002 والخروج من دور المجموعات في أمم أوروبا 2004، مرشحا لتولي المهمة بشكل مؤقت، لكن القرار يعود إليه. وهذه الخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة، وبات مدربها فليك مهددا أكثر من أي وقت مضى بالإقالة منذ الإقصاء من الدور الأول لمونديال قطر 2022. من جهته، قال قائد المنتخب لاعب وسط برشلونة الإسباني إلكاي غوندوغان عندما سُئل عما إذا كان لا يزال يثق في مدربه “نعم. في مرحلة ما، لا يتعلق الأمر بالمدرب فحسب، بل أيضا بالفريق”. وشاطره حارس مرمى النادي الكتالوني مارك أندريه تير شتيغن الرأي بقوله إنه يثق في فليك، معتقدا أنه من السهل بعض الشيء إلقاء اللوم على المدرب في كل شيء. انتقادات لاذعة خسارة مذلة خسارة مذلة انهالت الانتقادات اللاذعة على المنتخب الألماني بقيادة مدربه فليك غداة الهزيمة المذلة أمام اليابان، وذلك قبل 9 أشهر من استضافة البلاد لنهائيات بطولة كأس أوروبا 2024، وقل يومين من المواجهة المنتظرة أمام فرنسا وصيفة مونديال قطر. “عار عليكم!”، هكذا عنونت صحيفة “بيلد” الشهيرة في عددها الصادر الأحد بعد خسارة ألمانيا في عقر دارها أمام اليابان وديا، فيما تحدثت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” اليومية الكبرى في ميونخ عبر موقعها الإلكتروني عن “كارثة أخرى”. وبدورها، كتبت صحيفة “فرانكفورت ال غماين تسايتونغ” عبر موقعها الرسمي “الرؤية الألمانية للرعب”، مع صورة للوحة الإعلانات في ملعب فولفسبورغ الذي استضاف الودية والنتيجة 1 - 4. وبالنسبة إلى صحيفة “بيلد”، التي تحدثت عن منتخب “محرج ببساطة” في صفحتها الأولى، فإن “معجزة” فقط ضد فرنسا، بطلة مونديال روسيا 2018 ووصيفة قطر 2022، مساء الثلاثاء في دورتموند “لا تزال قادرة على إنقاذ رأس المدرب فليك من مقصلة الإقالة”. ومنذ نهاية مارس 2022 وحتى منتصف سبتمبر 2023، لعبت ألمانيا 17 مباراة رسمية وفازت في أربع فقط. في حين أن هوية المنتخبات التي فازت عليها تعكس المستوى الحالي لـ”دي مانشافت”: البيرو 2 – 0، كوستاريكا 4 – 2، عُمان 1 – 0 وإيطاليا 5 – 2. وفي حال استثنينا المنتخب الإيطالي، بطل أوروبا 2021 الغائب عن النسختين الأخيرتين من نهائيات بطولة كأس العالم والذي يمر بدوره بمرحلة صعبة، فإن ألمانيا فازت فقط على منتخبات من الدرجة الثانية. إعادة النظر رودي فولر المدير الرياضي في الاتحاد الألماني سيتولى الإشراف مؤقتا على المنتخب في انتظار تعيين مدرب جديد رودي فولر المدير الرياضي في الاتحاد الألماني سيتولى الإشراف مؤقتا على المنتخب في انتظار تعيين مدرب جديد تواجد المنتخب الألماني في المربع الذهبي لجميع البطولات الكبرى طوال عقد كامل، تحديدا بين 2006 و2016 (ثلاث بطولات كأس العالم وثلاث بطولات أوروبية، وبلغ المجد بتتويجه بمونديال البرازيل 2014). ولكن مذاك، لم يعرف سوى خيبات الأمل مع أفضل نتيجة له وهي بلوغه دور ثمن النهائي في بطولة كأس أوروبا 2021. واشتهرت الكرة الألمانية في السابق بإعداد المواهب عبر منتخبات الشباب، إلا أنها حاليا تمر بأزمة نظام عميقة. فبعد احتلال دي مانشافت المركز الثاني في الألعاب الأولمبية في صيف 2016 في ريو، لم يتمكن من تجاوز الدور الأول في ألعاب طوكيو بعد خمس سنوات. والأسوأ من ذلك، أدى الفشل الذي رافق مغامرة منتخب الشباب ما دون 21 عاما في بطولة كأس أوروبا 2023 (خرج من دور المجموعات) إلى غياب ألمانيا عن أولمبياد باريس 2024. في حين أن التتويج باللقب الأوروبي لمنتخب ما دون 17 عاما بمواجهة فرنسا هذا الصيف لم يجلب سوى القليل من البلسم إلى القلب. وبدأ الاتحاد الألماني لكرة القدم إصلاحا في النظام الكروي، والذي يتضمن بشكل خاص إلغاء التصنيف في بطولات الشباب، للسماح للأندية بتطوير اللاعبين من دون ضغوط الهبوط إلى مستويات أدنى. غير أن هذا القرار لم يحصل على الإجماع، إذ انتقد نائب رئيس الاتحاد المحلي للعبة ورئيس بوروسيا دورتموند هانز يواكيم فاتسكه، أحد أقوى الشخصيات في عالم الكرة المستديرة الألمانية، بشدة هذا المشروع الفيدرالي خوفا من فقدان القدرة التنافسية، ما دفع رئيس الاتحاد بيرند نويندورف إلى إعادة صياغته على الفور.

مشاركة :