جهود متواصلة لمكافحة الإرهاب

  • 9/10/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تبذل دولة الإمارات جهودًا كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرّف بجميع أشكاله ومظاهره منذ تأسيسها على يد القائد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. ولا تزال جهود الدولة في هذا السياق متواصلة وبعزيمة لا تلين لما يشكّله الإرهاب من خطر داهم على الدول والمجتمعات كافة. قامت دولة الإمارات بإصدار العديد من التشريعات لمكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز أسس التعاون الدولي في هذا الصدد، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، المرسوم بقانون اتحادي رقم (1) لسنة 2004 بشأن مكافحة الجرائم الإرهابية، والقانون الاتحادي رقم (39) لسنة 2006 في شأن التعاون القضائي الدولي في المسائل الجنائية، وغيرها. كما أطلقت الدولة العديد من المبادرات لحماية أمنها واستقرارها وتعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. ولطالما أكدت تصريحات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على ضرورة المواجهة الحاسمة لظاهرة الإرهاب والتطرف التي تهدد بشكل جدي كيان الدول وقيمها، وأنسجتها الاجتماعية، وأمن شعوبها، وإرثها الإنساني والحضاري من خلال تعاون دولي فاعل، وفي هذا الإطار، يمكن الإشارة إلى قول سموه «إن الأعمال الإجرامية التي ترتكبها قوى الإرهاب والتطرف تؤكد الحاجة إلى تضافر الجهود الدولية الفاعلة، لمكافحة الإرهاب ووضع حد لجرائمه وأخطاره التي تمسّ السلم والاستقرار الدوليين». ونظرًا لما يشكله الإرهاب من خطر كبير، كما سلف التوضيح، ومن منطلق سعيها الدائم لحشد الجهود لمواجهته، تعمل دولة الإمارات بشكل دائم على تعزيز التعاون الدولي المشترك للتصدي للفكر الإرهابي ومواجهته. وفي هذا الإطار، فقد شاركت الدولة في أعمال الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي - الياباني التي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مؤخرًا، من منطلق تعزيز وتطوير العلاقات بين الدول العربية واليابان والدفع بها إلى آفاق أرحب. حيث أكدت على خطورة آفة الإرهاب والتطرف على الأمن الإقليمي والعالمي، ودعت إلى بذل المزيد من الجهود والتنسيق المشترك للقضاء على هذا الخطر الكبير ومحاربة تداعياته الخطيرة. كما أكدت الدولة ضرورة العمل المشترك لتأمين حركة الملاحة والتجارة الدولية والممرات المائية وإمدادات الطاقة والإسهام في حفظ السلام والأمن الدوليين. ومن منطلق إيمانها بأهمية التحرك الدولي الجماعي لمواجهة تهديد الجماعات الإرهابية، حذَّرت دولة الإمارات من تهديد تنظيم «داعش» الإرهابي على أمن واستقرار سوريا والمنطقة، في بيان أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدة موقفها الثابت المُتمثِل في رفض وإدانة استخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرفٍ من الظروف، موضحةً أن استخدام هذه الأسلحة هو انتهاكٌ صارخٌ لأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والقانون الدولي. إن الإرهاب هو ظاهرة عابرة الحدود والثقافات والأديان، تهدد الجميع، وحتى يمكن تحقيق الأمن والاستقرار، لا بدّ من تضافر كل الجهود الدولية والإقليمية من مختلف الأطراف، لوقف هذا الخطر الذي يستهدف استقرار الدول والشعوب، وتقف دولة الإمارات في صدارة الدول الداعمة لهذه الجهود، وهي في الوقت نفسه تقدم نموذجًا ملهمًا لكيفية تحصين المجتمع من مخاطر هذه الآفة. *عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

مشاركة :