سارعت دول العالم إلى تقديم يد المساعدة للمغرب بهدف إنقاذ العالقين تحت الأنقاض ودعم الأسر التي باتت بلا مأوى، إثر الزلزال المدمر الذي يعد الأعنف منذ قرن. وأكد رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، والمدير العام لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جزر القمر غزالي عثماني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، تضامنهم الكامل مع السلطات والشعب المغربي، معربين عن تعازيهم إلى أسر الضحايا، مؤكدين استعدادهم لدعم المغرب بأفضل طريقة ممكنة. وقال الموقعون على بيان مشترك صدر على هامش قمة مجموعة العشرين في الهند: «لقد كنا وما زلنا شركاء ملتزمين للمغرب، وندعم السلطات في سعيها لبناء اقتصاد شامل ومرن بمؤسسات قوية، إن هذه القوة ستخدم الشعب المغربي بشكل جيد وهو يتعافى من الدمار الذي خلفه الزلزال». بدوره، قال البيت الأبيض، أمس، إن واشنطن أبلغت الرباط، استعدادها لتقديم دعم كبير في مجالات البحث والإنقاذ والمساعدة الطبية لضحايا الزلزال. وفي ألمانيا، قال متحدث باسم الوكالة الفيدرالية للإغاثة الفنية، إن عمال الإغاثة من الوكالة مستعدون وينتظرون مساعدة الآلاف من ضحايا الزلزال. واحتشد أكثر من 50 من عمال الإغاثة من الوكالة، بالقرب من مطار كولونيا بون، استعداداً للإقلاع، وهناك العديد من الكلاب البوليسية على أهبة الاستعداد أيضاً. وأوضح المتحدث أنه «في حالة وجود طلب، ربما تتوجه قوات الطوارئ جواً، في غضون ما بين ساعتين و3 تقريباً، بعد وصول الطائرة وتحميل الطائرة بالمعدات». كما أعلنت إسبانيا، أمس، إرسال فريق من 56 مسعفاً إلى المغرب لدعم السلطات المحلية. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن إقلاع طائرة عسكرية من قاعدة سرقسطة بشمال البلاد متجهة إلى مراكش للمساعدة في عمليات البحث وإنقاذ الناجين من الزلزال. كما عرضت سويسرا توفير ملاجئ موقتة ومعدات لمعالجة المياه وتوزيعها ومرافق صرف صحي ومستلزمات نظافة. وأعلنت وزارة الدفاع البلجيكية تفعيل خدمة تنسيق المساعدات الطارئة بالخارج للاستجابة لطلبات المساعدة التي ستقدمها السلطات المغربية «المستشفيات الميدانية والمتنقلة المزودة بمعدات الاستجابة للطوارئ والفرق الطبية». وعرضت إيطاليا مساعدة هيئة الدفاع المدني وفرق الإطفاء. وشدد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا على «استعداد إيطاليا للمساهمة في عمليات الإنقاذ المعقدة». بدوره، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي إن «بلاده مستعدة لتقديم المساعدة الضرورية، بما في ذلك فريق إنقاذ»، مؤكداً أن «حجم المأساة في المغرب هائل». وناشد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها الإنسانية ذات الصلة، وكذلك جميع الشركاء الدوليين للإسهام في جهود الإنقاذ التي تقوم بها السلطات المغربية.
مشاركة :