أعلن الجيش اللبناني مساء اليوم (الأحد) إصابة خمسة عسكريين أحدهم بحالة حرجة جراء سقوط قذائف في مركزين له بسبب الاشتباكات المسلحة المتواصلة لليوم الرابع على التوالي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب البلاد. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم إنه "على إثر الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا بجنوب لبنان سقطت ثلاث قذائف في مركزين عائدين لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم، ما أدى إلى إصابة خمسة عسكريين أحدهم بحالة حرجة". وتابعت أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفيات المجاورة للعلاج. وجدد الجيش اللبناني تحذير الأطراف المعنية داخل مخيم عين الحلوة من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر، مؤكدا أنه سيتخذ الإجراءات المناسبة. وتواصلت الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة بين حركة (فتح) ومسلحين من مجموعات إسلامية لليوم الرابع على التوالي، متأرجحة بين العنف والتقطع والهدوء النسبي. وتستخدم الأطراف المتقاتلة في الاشتباكات الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية عن مدير مستشفى (الهمشري) الفلسطيني في صيدا رياض ابو العينين، قوله إن حصيلة الاشتباكات منذ اندلاعها يوم الخميس الماضي هي خمسة قتلى و52 جريحا. وأشارت الوكالة إلى أن القذائف وطلقات الرصاص الطائش تجاوزت حدود المخيم إلى أجواء مدينة صيدا في جنوب البلاد. من جانبها، أعلنت غرفة التحكم المروري التابعة لوزارة الداخلية استمرار قطع السير على الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا وعلى الأوتوستراد المؤدي إلى بلدة الغازية المجاورة لمخيم عين الحلوة بسبب تعرضهما للرصاص الطائش. وفي إطار الاتصالات من أجل التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، دعا مدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، إلى اجتماع طارئ يوم غد (الاثنين) مع "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" لبحث مستجدات مخيم عين الحلوة. واندلعت الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة مساء الخميس بين حركة (فتح) ومسلحين من مجموعات إسلامية بعد هدوء حذر دام نحو شهر. وكان المخيم قد شهد مواجهات دامية في 29 يوليو الماضي دامت أربعة أيام وأوقعت 13 قتيلا و60 جريحا قبل أن تتوقف بموجب اتفاق لوقف النار تشرف على تنفيذه لجان هيئة العمل الفلسطيني المشترك. ويعتبر مخيم عين الحلوة من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددها 12 مخيما، ويضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجلين بحسب الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
مشاركة :