في الإمارات، احتال شخصان، من جنسية دولة عربية، على رجل أوروبي، واستوليا منه على 348 ألف درهم، مقابل جنسية وهمية تخص إحدى جزر المحيط الهادئ. وحسب موقع "الإمارات اليوم"، قبضت الجهات المختصة على المتهمين، وأحيلا إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنح، التي قضت بحبسهما ستة أشهر وتغريمهما المبلغ المستولى عليه، وإبعادهما عن الدولة. وأفادت تفاصيل الدعوى بأن المجني عليه كان يبحث عن جواز سفر يوفر له امتياز دخول دول مختلفة، دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، فأرشده أحد أصدقائه إلى المتهم، الذي زعم أنه وكيل في منطقة الشرق الأوسط عن دولة تدعى "كيريباني"، وأن لديه شركة متخصصة في استخراج وثائق تلك الدولة، والتقاه في مكان أعده خصيصاً لهذا الغرض. وعرض المتهم على المجني عليه شهادة محررة باللغة الإنجليزية، منسوبة زوراً لتلك الدولة، تفيد بأنه ممثلها في المنطقة. كما عرض عليه صور جوازات سفر زعم أنه استخرجها لأشخاص آخرين مقيمين في الدولة، ما دفع المجني عليه إلى تصديقه. ووقّع المتهم مع المجني عليه عقداً ينص على استخراج جواز سفر له مقابل 348 ألفا و650 درهما، وسلمه لاحقاً بالفعل جواز سفر باسمه، إضافة إلى بطاقة هوية، وشهادة استثمار بنكية، وشهادة جنسية، ورخصة قيادة. والغريب أن الضحية لم يكتشف أنه تعرض لجريمة نصب واحتيال إلا بعد قرابة عامين، حين انتهى تاريخ صلاحية جواز سفره الأصلي، فطلب من إدارة الجنسية والإقامة بالإمارات نقل تأشيرة إقامته بالدولة إلى جواز سفره الجديد، لكنه صُدِم حين أبلغه المسؤولون بأن الجواز مزوّر، وتم تسجيل بلاغ ضده، فتقدم بشكوى ضد المتهمين.
مشاركة :