مفوض حقوق الإنسان ينتقد روسيا لانسحابها من اتفاق البحر الأسود

  • 9/11/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الإثنين، باللوم على انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود وكذلك هجومها على المنشآت الزراعية في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في القرن الإفريقي على وجه الخصوص. وقال تورك في افتتاح جلسة مجلس حقوق الإنسان في جنيف «إن انسحاب روسيا الاتحادية من مبادرة حبوب البحر الأسود في يوليو/تموز والهجوم على منشآت الحبوب في أوديسا وأماكن أخرى تسببا مرة أخرى في ارتفاع الأسعار بشكل صاروخي في العديد من البلدان النامية مما جعل الحق في الحصول على الغذاء بعيد المنال بالنسبة لكثيرين». وكان يشير على وجه التحديد إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في الصومال. وفي تصريح له، أمس الأحد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين إن بلاده ستعود إلى اتفاق توريد الحبوب عبر البحر الأسود « في نفس اليوم» الذي تُنفذ فيه شروط موسكو المتعلقة بصادراتها من الحبوب والأسمدة إلى الأسواق العالمية. انسحبت روسيا من الاتفاق في يوليو/ تموز بعد عام من سريانه بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا، إذ شكت من أن صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة تواجه عقبات إلى جانب عدم وصول كمية كافية من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تحتاج إليها. وقال لافروف في مؤتمر صحفي، أمس الأحد، بعد حضوره قمة دول مجموعة العشرين في نيودلهي على مدى يومين، «عندما تُنفذ جميع الإجراءات اللازمة لإزالة العقبات أمام صادراتنا من الحبوب والأسمدة، سنعود في اليوم نفسه إلى التنفيذ الجماعي للشق الأوكراني من مبادرة البحر الأسود». وتعارض أوكرانيا فكرة تخفيف العقوبات على روسيا من أجل إحياء اتفاق تصدير الحبوب. وأضاف لافروف «لم يتعهد أحد، بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،» بإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام المدفوعات المالي العالمي سويفت، مشيرا إلى أن وحدة البنك في لوكسمبورج ليس لديها ترخيص لإجراء العمليات المصرفية وتخطط للإغلاق. ورفض ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء الماضي، دعوة تركيا لبلاده بتخفيف موقفها فيما يتعلق بإحياء اتفاق الحبوب في البحر الأسود، قائلا: إن أوكرانيا لن تدعم تخفيف العقوبات على موسكو ولن تقبل سياسة «الترضية». وقال بودولياك لرويترز: «لنكن واقعيين في نهاية المطاف ولنتوقف عن بحث خيارات غير موجودة، ناهيك عن تشجيع روسيا على ارتكاب مزيد من الجرائم». وأدلى بودولياك، بهذه التصريحات عندما طُلِب منه التعليق على ما صرح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف بودولياك، أن روسيا «مهتمة للغاية» بتدمير الموانئ البحرية الأوكرانية والبنية التحتية لنقل الحبوب. وأشار إلى أن روسيا ليست بحاجة إلى أي اتفاق للحبوب وأن كل ما يهمها عزل أوكرانيا عن أسواق الحبوب العالمية ورفع أسعار الحبوب وأن تسيطر بمفردها على البحر الأسود. وقال أردوغان بعد محادثات مع بوتين، الإثنين الماضي ، إنه يمكن قريبا إحياء اتفاق الحبوب الذي تقول الأمم المتحدة، إنه ساعد في تخفيف أزمة الغذاء من خلال إيصال الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق. قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا ستكون مستعدة للعودة إلى اتفاق حبوب البحر الأسود بمجرد تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة به. وانتقد بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين الماضي، الغرب مجددا بسبب هذا الاتفاق الذي انسحبت منه روسيا في يوليو/ تموز.

مشاركة :