استضافت الغرفة التجارية بمكة المكرمة، ممثلة في مركز ريادة الأعمال المدرب علي الهوساوي والمدربة هديل الرحيلي، في لقاء “المجتمع الريادي” الذي قدمته الإعلامية رزان السندي، ضمن سلسلة لقاءات ريادية؛ التي أطلقتها الغرفة في شهر يناير الماضي بهدف تعزيز الوعي المعرفي لرواد الأعمال، وخلق بيئة عملية تحفز استمراريتهم في سوق العمل. وتناول اللقاء مجموعة من الأفكار الرئيسية التي ترتكز عليها المشاريع الريادية، بما فيها الخطوات الرئيسية للبدء في إطلاق الأفكار وتحويلها إلى مشاريع، بالإضافة إلى أهم الأسس المالية التي لابد أن يأخذها رائد الأعمال بعين الاعتبار عند بناء ميزانية المشروع، وآليات مواجهة الأزمات، كما تطرق اللقاء إلى أهمية الحلول الابتكارية للمشكلات، والفرق الأساسي بين رائد الأعمال والمستثمر أو التاجر. وشددت المدربة هديل الرحيلي على أهمية دراسة احتياجات الجمهور في النطاق الجغرافي للمشروع أياً كان، ورصد احتياجاته، معتبرة أن ملامسة احتياجات العميل أحد أركان النجاح. وأضافت:” المنتجات التي تنجح في مكان ما، ولا تلق ذات الإقبال في مكان آخر لا يختبيء خلفها أي سر، كل ما في الأمر أن القائمين على المشروع استطاعوا معرفة الدور الفعال الذي تؤديه دراسات تحليل الجمهور والاهتمام بأدق تفاصيلهم، ولابد أن يتعلم رواد الأعمال أساسيات هذا العلم حتى يتمكنوا من استيعاب المستهلكين الحاليين والمحتملين وتحقيق رغباتهم، وأيضاً يمكنهم اكتشاف أماكن مستهلكيهم في المستقبل”. أما المدرب علي الهوساوي فأعتبر أن الشغف لا يمكنه أن يقف وحيداً في وجه الظروف، وأن رائد الأعمال لابد أن يتحلى بالواقعية والصبر والاستمرارية، فالالتزام هو ما سيساعده في كتابة قصة نجاحه وليس الشغف وحده. وقال هوساوي:” رحلة ريادة الأعمال تمر بمنعطفات ونقاط هبوط وصعود متتالية تحتاج من رائد الأعمال الالتزام والصبر والعزيمة، ليتغلب على المصاعب المادية التي يواجهها، والتحديات النفسية كذلك. ولابد أن يصنع فريقاً قوياً لا مكان فيه للمجاملات والمحسوبية، فقط الكفاءة والالتزام، وأن النجاح في ريادة الأعمال مقدر للفريق القوي وليس لمن يعمل وحيداً”. من جهته، أكد مساعد الأمين العام للأعمال عبدالله بن عقيل حنيف على أهمية عقد اللقاءات المشابهة بشكل دوري، ليشعر رواد الأعمال أن هناك ملتقى متخصص يجمعهم ويخلق لهم فرصاً للتعرف على بقية رواد الأعمال الأمر الذي قد تنشأ عنه تعاونات واعدة وفرق ريادية ناجحة. وأضاف:” التفاعل الكبير بين الحضور والمدربين اليوم وفي كل لقاءاتنا السابقة يعزز أهمية استمرارية هذه المساحات المعرفية الواعدة. لنساهم في تنمية الأعمال والمجتمع في مدينة مكة المكرمة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030″.
مشاركة :