انتهاك حرمة الأموات في مصانع الطوب الأحمر

  • 1/1/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحول الوضع في منطقة مصانع الطوب جنوبي مكة المكرمة بعد انطلاق حملات التصحيح، حيث كثرت العمالة المخالفة في تلك المنطقة وهم من الباحثين عن العمل والهاربين من أعين الرقابة في منطقة تعتبر «مقطوعة» عن مكة المكرمة لوقوعها في أحد الشعاب الخارجية لمكة المكرمة، حيث بدأت الصنادق الخشبية تطل برأسها فوق سفوح الجبال التي تقع فيها مقبرة مصانع الطوب الأحمر. ولعل الأدهى من ذلك أن البعض بدأوا في بناء منازل مستعينين بجدار المقبرة لإقامة أساسات المنازل هذا دون الدخول إلى المقبرة الواقعة في الجبال من أجل أخذ مساحة أكبر لبناء «عشة». وأدى هذا الوضع إلى انتشار النفايات في المقبرة وإحراق المخلفات أمام بوابات إحدى المقابر في منظر سيئ جدا. «عكاظ» تجولت في المنطقة ورصدت تلك الأنشطة التي تقوم بها العمالة ما بين مقابر مصانع الطوب الأحمر. في البداية، واجهت «عكاظ» أحد العمالة والذي رفض التحدث ولكن كشف عن اسمه وقال إنه يدعى صديق أحمد وزعم أن كل الموجودين هنا يحملون الإقامة ويعملون لدى كفلائهم في شراء وبيع الأخشاب و«الهنقر» وصناعة الطوب وأن المنازل التي على الجبال هي لبعض العمالة الذين يهربون من الحر إلى الجبال. في المقابل، نفى أن يكون التعدي على المقابر مستقصدا وقال إن النفايات التي في المقبرة هي من الرياح التي جرفتها إلى داخلها. من جهته، قال فهد الزهراني أحد المتعاملين مع مصانع الطوب إن الحال لم يبد هكذا في البداية وخصوصا قبل انتهاء حملات التصحيح حيث لم تكن العمالة في هذا الموقع بهذا الشكل الكبير ولم تكن هناك منازل كثيرة على الجبال ولكن الآن الواقع يتكلم فالعمالة بدأت تأتي إلى هنا بكثرة بحثا عن العمل وهروبا من أعين الرقابة في مكة المكرمة وأن وجودهم هنا يشكل خطر خصوصا لمن لا يحمل إقامة ويعمل بالشراكة مع أبناء جاليته. وقد أوضح لـ«عكاظ» عمر بن سفر أن العمالة بنت منازلها على جدران المقابر وتناثرت نفاياتهم في داخل تلك المقابر والأدهى من هذا هو حرق النفايات على أبواب إحدى المقابر منتهكين بذلك حرمة المقبرة ومتجردين من الإنسانية تجاه حرمة الموتى حيث إن بعض المقابر بدأت تعج بالنفايات والتي يزعمون أنها تجمعت بفعل الرياح.

مشاركة :