الرثاء في صديق أقرب من أخيك هو كارثة.. في مساء يوم الأحد 6 مارس 2016م سمعنا صوتاً وكأنه زلزال يخبرنا بأن أخانا ورفيقنا وحبيبنا قد توفي إثر نوبة قلبية ألمت به وأدت الى وفاته..! بالنسبة لي لم تكن صدمة فقط، بل كارثة لم أتوقعها بتاتاً لأنني على اتصال ولقاء دائم معه، ألتقيه كل صباح من أيام الجُمع في مجلس الأستاذ أحمد الشملان في عراد. وهذه اللقاءات عززت صداقتنا والتي تحولت الى حالة تشبه الأخوة، او تزيد قليلاً، ولذلك ماذا أقول عنه؟ هل أقول إنه صاحب قلب كبير مملوء بالحب ولا يعرف الحقد، وإن ابتسامته يحملها معه أين ما يذهب، ويتنقل كالفراشة من مجلس الى لآخر ومن صالة الى أخرى ومن مأتم الى مأتم. كان شديد الحرص على تأدية الواجب وهذا ما كان يميزه عن أقرانه من الشباب، ولذلك كان محل تقدير الجميع وأثبتت جنازته في يوم توديعه الأخير ذلك، حيث امتلات المقبرة من محبيه من مختلف الطوائف، والأيدلوجيات من يسار ويمين وغيرهم، وهذا الحشد دلَّ على ان هذا الإنسان استطاع ان يكسب الجميع باحترامه وفي نفس الوقت يبدي رأيه بكل شجاعة حتى ولو اختلف مع من حوله. أمير الشاخوري الذي غادرنا مبكراً تاركاً خلفه فراغاً في اللجنة العمالية لجمعية المنبر الديمقراطي وهو من مواليد 1960م من قرية الشاخورة التي عُرف ابناؤها بحبهم للعلم وتميزهم فيه.. كان أمير الشاخوري صاحب الابتسامة الجميلة والتي لا تفارق وجهه أبداً محل تقدير واحترام جميع السياسيين وغير السياسيين! الذين يتواجدون في المجلسين للأستاذ علي ربيعة وللأستاذ أحمد الشملان. ولذلك أعلم بأن مكانك سيظل كما كنت في القلب، وأن مواقفك من التطرف والتي تتصفها بالبغيضة سوف تزيدني إصراراً في مواصلة عملي في الحياة اليومية.. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون..
مشاركة :