الفم مجهر لاكتشاف أمراض خطيرة

  • 9/12/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صحة الفم والأسنان تعني السلامة من الآلام التي تصيب الفم والوجه، ومن الأمراض التي تصيب دواعم الأسنان “اللثة”، من تسوس الأسنان وفقدانها، وغير ذلك من الأمراض والإضطرابات التي تصيب الفم واللثة. ومنها أيضاً السرطان الذي يصيب الفم والحلق، وتقرّحات الفم والعيوب الخلقية، مثل فلح الشفة العليا وفلح الحنك.وكشفت وزارة الصحة حقائق عن صحة الفم والأسنان لافتة إلى أن تسوس الأسنان والأمراض الأخرى التي تصيب دواعم الأسنان”اللثة”هي أكثر أمراض الفم شيوعًاً ، مؤكدة أن 60 إلى 90 % من أطفال المدارس في جميع أنحاء العالم يعانون تسوس الأسنان. كما يعاني نحو 100 % من البالغين في جميع أنحاء العالم من تسوس الأسنان. وتوجد البكتيريا في الفم ومعظمها غير مؤذٍ، وعادة ما تكون دفاعات الجسم الطبيعية والعناية الصحية الجيدة بالفم مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يوميًّا تجعل هذه البكتيريا تحت السيطرة، ومع ذلك يمكن أن تنمو البكتيريا الضارة في بعض الأحيان وتخرج عن نطاق السيطرة وتسبب العدوى عن طريق الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة، وبالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية التي تقلل تدفق اللعاب، والتي تخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم، وتجعل من السهل على البكتيريا دخول مجرى الدم. وفي السياق نفسه ، يُعتبر الفم أحد أهم الأعضاء التي تعكس الحالة الصحية للجسم، حيث إن بعض العلامات التي تظهر عليه قد تدل على وجود أمراض خطيرة مثل السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”. قد يكون وجود قرحة على الشفتين أو داخل الخد أو على اللثة علامة على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية؛ حيث يهاجم الفيروس جهاز المناعة في الجسم، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى مرض الإيدز إذا أصيبت دفاعات الجسم الذاتية بالشلل، لدرجة أن حياة المريض تصبح معرضة للخطر. ولا يوجد علاج حاليًا لفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن هناك أدوية فعالة جدًا تُمكّن معظم المصابين بالفيروس من العيش حياة طويلة وصحية، بشرط اكتشافه مبكراً، وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”. مرض السكري هو مرض خطير يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتشمل الأعراض الشائعة الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، وفقدان الوزن والتعب، لكن وجود رائحة نفس “فاكهية” تنتج عن تحول نسب السكر العالية إلى طعم الحموضة، ممكن أن يكون أيضًا علامة على المرض. يمكن أن يكون نزيف اللثة أو تورمها أو احمرارها علامة على مرض اللثة، ولا يؤدي المرض إلى فقدان الأسنان فحسب، بل هناك مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن المرض مرتبط بحالات تهدد الحياة مثل الخرف وأمراض القلب. يمكن أن تكون اللثة المتورمة والدموية والمتقرحة أيضًا علامة على وجود سرطان الدم، وتشمل الأعراض الأخرى لسرطان الدم خارج الفم الحمى والقشعريرة وفقدان الوزن والتعب وسهولة الإصابة بالكدمات والبقع الحمراء الصغيرة على الجلد ونزيف الأنف المتكرر.

مشاركة :