يخوض مدرّب السعودية الجديد، الإيطالي روبرتو مانشيني، ثاني اختبار له على رأس الجهاز الفني لـ «الأخضر»، عندما يواجه كوريا الجنوبية، بقيادة مدربها «المأزوم» الألماني يورجن كلينسمان «الثلاثاء»، على ملعب «سانت جيمس بارك» في مدينة نيوكاسل الإنجليزية. وصدم مانشيني «58 عاماً» الذي حل بدلاً منه لوتشانو سباليتي، عالم الكرة المستديرة عموماً والإيطالي تحديداً، بقرار الاستقالة من تدريب منتخب بلاده الذي قاده في «صيف 2021» للفوز بكأس أوروبا على حساب إنجلترا بالفوز عليها بركلات الترجيح في معقلها «ويمبلي». وبعد أيام من استقالة مانشيني، أعلن الاتحاد السعودي تعاقده معه لأربعة أعوام، في حين أفادت تقارير صحفية أن راتبه سيصل حتى 30 مليون يورو سنوياً. خاض المنتخب السعودية تجربة أولى بإشراف مانشيني انتهت بخسارته أمام كوستاريكا 1-3 قبل أيام. وتأتي المباريات الودية استعداداً لخوض المنتخب السعودي غمار نهائيات كأس آسيا المقررة مطلع عام 2024 في قطر. ويريد «الأخضر» الخروج من دوامة الهزائم التي رافقته في مبارياته الخمس الأخيرة، بينها اثنتان في كأس الخليج أمام عُمان 1-2 والعراق 1-2 في يناير الماضي، ثم في 3 مباريات ودية أمام فنزويلا وبوليفيا في مارس الماضي، كلاهما بنتيجة 1-2، قبل الخسارة مجدداً أمام كوستاريكا. لا تبدو الأمور أفضل في المعسكر الكوري، وتحديداً في ما يتعلّق بمدرّبه كلينسمان الذي فشل في الفوز في خمس مباريات حتى الآن منذ تعيينه في منصبه في فبراير الماضي، خلفاً للبرتغالي باولو بينتو الذي ترك منصبه، إثر خروج فريقه من الدور ثمن النهائي في مونديال قطر 2022 بالخسارة أمام البرازيل 1-4. وخسر المنتخب الكوري مرّتين وتعادل في ثلاث مباريات منذ استلام كلينسمان الإشراف على تدريبه. وتعرّض كلينسمان لحملة انتقادات واسعة من أنصار المنتخب ومن الصحافة المحلية، الذين يأخذون عليه إقامته في الولايات المتحدة، ونقضه وعداً بالانتقال للعيش في كوريا الجنوبية بعد استلامه منصبه. وقال المعلق تشوي دونج هو: «نظراً لعدم معرفته القوية بلاعبي كوريا الجنوبية، يتعين عليه على الأقل التواجد في المدرجات لمتابعة مباريات الدوري الكوري شخصياً، بدل الطلب من معاونيه أن يقدّموا له ملخصاً عما يشاهدونه، في حين يبقى هو في الخارج».
مشاركة :