العراقة والحداثة تلتقيان في «سوق» مهرجان أم الإمارات

  • 3/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بينما تستعد أبوظبي لإطلاق مهرجان أم الإمارات، في دورته الأولى التي ستقام في 24 مارس/آذار الجاري، على امتداد الكورنيش، بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، تأتي منطقة السوق ضمن المناطق الرئيسية الخمس بالمهرجان، لتمزج بين العراقة والحداثة، في صورة تعبر عن حقيقة التبادل الثقافي الذي تتمتع به دولة الإمارات. تم تصميم منطقة السوق لتعكس التراث الإماراتي بمنظور عصري وحديث، ممزوج بلمسة من الإبداع الذي يتماشى مع التاريخ ويبرز في الوقت ذاته سمات من الحاضر والمستقبل. وسوف تتضمن المنطقة 50 متجراً لأبرز العلامات المحلية والعالمية، والتي تم انتقاؤها لتعرض منتجات متميزة لزوار المهرجان، منها المجوهرات والملابس وأغراض الديكور المنزلي وغيرها. ومن جانب آخر، ستأخذ منطقة السوق زوارها في جولة بين سبعة أركان، تعرض كل منها لجانب ذي علامة بارزة في التاريخ الإماراتي، لتحتفي بالتطور الثقافي والحضاري لدولة الإمارات العربية المتحدة، على مدار العقود. فيسرد أحد الأركان صوراً لمشاهد من التاريخ الإماراتي مع عرض خاص لآلات تصوير فوتوغرافي قديمة، إلى جانب صور لأهم المعالم التي تميز الدولة الحديثة في مكان واحد. ويأتي ركن آخر ليصور حجرة فصل دراسي بمدرسة قديمة بالإمارات، بكل تفاصيلها، بينما يعرض لوح تدريس حائطي مبتكر، لأهم إنجازات طلاب الدولة في الوقت الحاضر، بفضل المبادرات التعليمية التي تتبناها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. كما يوجد ركن تفاعلي، يتيح للزوار فرصة تخيل تجربة الغوص بحثاً عن اللآلئ، والذي كان يعد أحد مجالات التجارة قديماً، مع مشاهدة مجموعة من اللآلئ الأصلية المعروضة. إضافة إلى ذلك، ستقدم منطقة السوق عدداً من ورش العمل التفاعلية، التي تُمكّن الزوار من المشاركة، وتعلم الجديد. ومن أبرزها تلوين المراكب، حيث سيتمكن الزوار من مشاركة مجموعة من الفنانين في تلوين نموذج لمركب شراعي، في وسط منطقة السوق، وصنع البيوت الرملية كجزء من ركن يعرض مواد البناء القديمة والمرتبة وفق تسلسل زمني من التقليدية إلى المعاصرة، وكذلك تزيين المدخن التقليدي، حيث يقوم أحد الفنانين بعرض كيفية تلوين وتزيين نماذج من المدخن، علاوة على ورشة عمل صناعة الفضة، والتي سيتعرف الزوار من خلالها على كيفية صنع مجوهرات من أسلاك الفضة وسيقومون بتجربة ذلك بأنفسهم. كما ستتواجد محطة طبخ مباشرة، لتقدم لزوار المنطقة أشهى وألذ الأطباق الإماراتية التقليدية الأصلية. ويمكن للزوار الاختيار بين أماكن الاسترخاء المختلفة والاستمتاع بفنجان من القهوة طيبة المذاق، فمن صالة الحضيرة، والتي تم تصميمها بمنطقة السوق بمفهوم عصري ومختلف، إلى مطعم فن الخط، حيث يحيط بأماكن الجلوس لوحات منحنية تتزين بفن الخط الذي يبدعه فنانون محليون.

مشاركة :