قال أمجد سلفتي محامي أشرف مروان، إن إسرائيل لا ترحم أعداءها واغتالت مروان انتقاما منه لخداعهم وخدمته مصالح مصر. وأكد أمجد سلفتي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار" عبر فضائية "النهار"، أن سبب اغتيال أشرف مروان كان انتقاما بعد التأكد بأنه كان يخدم المصالح العليا والقومية الوطنية لمصر. وأضاف أن اغتياله كان رسالة لمصر بأن هذا الرجل أخذ ما يستحق لأنه تمكن من إلحاق الأذى باسرائيل، كما لو كان جيشا كاملا. وصرح المحامي بأن إسرائيل لا ترحم الخصوم واغتيالاتها ولوائحها طويلة للعرب والفلسطينيين والعلماء الذين ساهموا بتطوير الأسلحة النووية لإحراز تفوق عربي، مؤكدا أن بريطانيا تكاد تكون بيئة صديقة للاستخبارات الإسرائيلية وما قامت به السلطات الأمنية البريطانية بتحقيقات في ملف أشرف مروان تكاد تكون ما يسمى بـ"رفع العتب" ولم تكن دقيقة جدا في تعقب الشهود أو المشتبه بهم وهذا يؤكد أن هناك تغطية من دولة صديقة لإسرائيل. وأشار إلى أنه تم الإبقاء على ملف أشرف مروان مجمد بطريقة قانونية حتى لا يتم العمل بطريقة جدية في حيثياته لحمايته من التدخلات ومن فتحه بشكل جدي أكثر، مبينا أنه أسلوب بريطاني وحلول وسط بحيث لا تقوم بالإدانة أو التبرئة ويبقى الموضوع مجمدا على هذه الحال دون أن يسير إلى أي نتيجة. وقال أمجد سلفتي إن إسرائيل تروج لهذه الاتهامات في هذا التوقيت كونها تمر بمرحلة قاسية وانقسامات تخص الجيش، وعدم ثقة الإسرائيليين في قواتهم وحكومتهم. وأوضح أن هذه الخطوة أتت من إسرائيل لتوجيه ضربة لثقة الشعب المصري بمؤسساته وقياداته، بحيث يحاولون القول إن هناك خيانة عظمى على مستوى رفيع بالدولة المصرية، مؤكدا أن هذا يناسب إسرائيل لأنها بحاجة لقضية تحاول من خلالها إرجاع الإسرائيليين لحكومتهم وجيشهم. وأفاد بأن تل أبيب وبعد 50 عاما مازالت تستعمل هذا الملف وقد أصبح مستهلكا تماما، مبينا في السياق أنه لا توجد شهادات أو حجج تدين أشرف مروان ، وكل مرة تنطق فيها إسرائيل تؤكد أن أشرف مروان كان يخدم مصلحة وأمن مصر. جدير بالذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نشرت صورا للجاسوس الذي وصفته بأنه رقم 1، وهو أشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر . ووفقا للصحيفة العبرية نشر جهاز المخابرات بعد مرور 50 عاما على اندلاع حرب أكتوبر، كتابا يتضمن وثائق تاريخية وصورة لأشرف مروان مع الضابط الذي قام بتدريبه ويدعى "دوبي". وكشف الموساد وثائق تاريخية تكشف لأول مرة، مساء الخميس لـ"الملاك" أشرف مروان خلال لقاء مع الضابط المسؤول عنه، حيث تم نشر الوثائق بمناسبة الذكرى الخمسين للحرب. وقالت الوثائق إن مروان هو الذي نقل لرئيس الموساد السابق تسفي زامير التحذير من الهجوم المشترك لجيشي مصر وسوريا في الليلة التي سبقت اندلاع الحرب عام 1973. المصدر: موقع "دستور" المصري + قناة "النهار" تابعوا RT على
مشاركة :