الصين تتجه لزيادة وارداتها من النفط الإيراني

  • 1/1/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد الصين لشراء المزيد من النفط الإيراني في 2014 بعد أن تحدثت مصادر عن قيام شركة تجارة النفط الحكومية في بكين بالتفاوض على عقد جديد للخام الخفيف، مما سيرفع الواردات من طهران لمستويات لم تبلغها منذ فرض عقوبات غربية صارمة في 2012، وهو ما قد يغضب الولايات المتحدة، وفقاً لـ "رويترز". وتتعارض زيادة الواردات مع روح الاتفاق المهم الذي أعلن عنه في تشرين الثاني (نوفمبر) الذي يخفف بعض العقوبات الصارمة التي فرضت على إيران قبل عامين بسبب برنامجها النووي، ويعلق الاتفاق مساعي خفض مبيعات الخام الإيراني لكنه يلزم المشترين بالبقاء عند متوسط الواردات الحالية. غير أن مصادر في قطاع النفط تقول إن تشوهاي تشنرونج كورب الصينية التي فرضت عليها واشنطن عقوبات في أوائل عام 2012 لإمدادها إيران بالبنزين تجري محادثات مع شركة النفط الوطنية الإيرانية لإبرام عقد جديد للمكثفات وهي نفط خفيف، ولم تتضح كمية الخام الخفيف، التي سيتم استيرادها بموجب العقد الجديد محدد المدة، وقد تستمر تشنرونج وشركات أخرى في شراء المكثفات من خلال صفقات فورية. وأفاد تاجر لدى شركة تجارة غربية تبيع للصين، أنه في حالة زيادة الواردات النفطية من إيران فقد يتعرضون لمزيد من العقوبات من واشنطن، وقد نسمع صوت الحكومة الصينية إذا زادت الواردات الكلية من طهران أكثر من اللازم وليس في حالة زيادة طفيفة. وكانت تشنرونج تابعة لجهات عسكرية في الصين في التسعينيات، وهي حالياً تتولى أنشطة الاستيراد لشركة سينوبك الصينية التي تكرر مصافيها الخام الإيراني، وذكرت المصادر أن عقد المكثفات الجديد سيبرم من خلال شركة تابعة هي تيانجين تشنرونج إنترناشونال إنرجي، ويسلم لمصنع بتروكيماويات مستقل هو دراجون آروماتيكس في فوجيان في جنوب شرق الصين. وإلى جانب الصفقة الجديدة، من المقرر أن تمدد الصين أكبر شريك تجاري لإيران وأكبر مشترٍ لنفطها كميات الاستيراد الحالية التي تبلغ نحو 505 آلاف برميل يومياً.

مشاركة :