أعلنت المحكمة الوطنية لمكافحة المنشطات في إيطاليا يوم الاثنين إيقاف الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط يوفنتوس المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم مؤقتا بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة. والفحص الذي تم إجراؤه بعد فوز يوفنتوس على أودينيزي 3-صفر في 20 أغسطس آب في الدوري، كشف عن وجود آثار لهرمون تستوستيرون، وهو الهرمون الذي يزيد من قدرة الرياضيين على التحمل. وقالت المحكمة الوطنية لمكافحة المنشطات في بيان “بعد قبول الدعوى التي تقدم بها المدعي العام الوطني لمكافحة المنشطات، فقد تقرر إيقاف الرياضي بول لابيل بوغبا مؤقتا”. وأضافت المحكمة ان بوغبا انتهك قواعد مكافحة المنشطات عندما تم العثور على مادة محظورة وهي “مستقلبات هرمون تستوستيرون غير الذاتية” مضيفة أن النتائج جاءت “متوافقة مع المنشأ الخارجي للمركبات المستهدفة”. وكان اللاعب البالغ من العمر 30 عاما بديلا لم يشارك خلال الفوز على أودينيزي. وقال يوفنتوس إنه تم إبلاغه بالإيقاف المؤقت لبوغبا ويقوم حاليا بتقييم الخطوات التالية. وإذا ثبتت إدانته بتعاطي المنشطات، فمن الممكن أن يتم إيقاف بوغبا لمدة تتراوح ما بين عامين وأربعة أعوام. وسينتظر الآن نتائج اختبار العينة الثانية. وقالت رافاييلا بيمنتا وكيلة أعمال بوغبا في بيان نقله وسائل إعلام إيطالية “نحن في انتظار نتائج التحليل المضاد ولا يمكن أن نقول أي شيء حتى ذلك الحين. “الشيء الوحيد المؤكد هو أن بول بوغبا لم يكن ينوي أبدا انتهاك القواعد”. فترة صعبة واجه بوغبا فترة ثانية صعبة مع يوفنتوس بسبب الإصابات منذ عودته إلى النادي الذي يقع مقره في تورينو بعد رحيله عن مانشستر يونايتد العام الماضي. ونادرا ما شارك الفائز بكأس العالم 2018 في مباريات الموسم الماضي بسبب إصابات في الركبة وعضلات الفخذ الخلفية بالإضافة لخضوعه لجراحة في الركبة منعته من اللعب مع فرنسا في كأس العالم 2022 في قطر. ولم يبدأ بوغبا أي مباراة هذا الموسم حتى الآن، لكنه شارك في مباراتين كبديل، وكانت آخر مباراة له خلال الفوز 2-صفر على إمبولي. وينتهي عقد بوغبا مع يوفنتوس في يونيو حزيران 2026. وبعيدا عن مشكلات الإصابة، قال بوغبا العام الماضي إنه كان هدفا لمحاولات ابتزاز وتهديدات من عصابة منظمة، وخضع شقيقه ماتياس لتحقيق رسمي. وقال بول لمكتب الادعاء في باريس إنه كان هدفا للابتزاز من قبل أصدقاء الطفولة في الفترة من مارس آذار 2022 ودفع 100 ألف يورو (107450 دولارا) لتلك المجموعة في الربيع الماضي. وتم احتجاز ماتياس في سبتمبر أيلول من العام الماضي ثم أطلق سراحه في ديسمبر كانون الأول. ونفى ماتياس البالغ من العمر 33 عاما، والذي لعب بشكل احترافي أيضا، الاتهامات الموجهة إليه. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة أذيعت يوم الاثنين، قال بول إنه كان يفكر في اعتزال الرياضة بعد أن أنهكته محاولات الابتزاز والتهديدات المزعومة. وأضاف “في بعض الأحيان كنت أفكر بمفردي قائلا لنفسي ’لم أعد أرغب في الحصول على المال بعد الآن. أنا فقط أريد ألا ألعب بعد الآن. أريد فقط أن أكون مع أشخاص عاديين، ليحبوني من أجل نفسي وليس من أجل الشهرة أو المال’”.
مشاركة :