الأمم المتحدة: الاشتباكات في السودان تجبر نحو 260 ألف شخص على العبور إلى جنوب السودان

  • 9/11/2023
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أجبرت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان منذ منتصف أبريل الماضي 259451 شخص على العبور إلى جنوب السودان، حسبما ذكرت الوكالة الأممية لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الأحد. وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أنه من المتوقع وصول المزيد من الناس مع استمرار القتال. وذكر مكتب أوتشا في أحدث تقرير استجابة له صدر في جوبا عاصمة جنوب السودان أن "هناك حاجة إلى موارد إضافية للتعامل مع التبعات المتعددة للفيضانات، بما في ذلك منع تفشي الأمراض". وقال إن حدود جودا/الرنك لا تزال نقطة الدخول الرئيسية لنحو 97 في المائة من الوافدين الجدد، بمن فيهم العائدون واللاجئون وطالبو اللجوء. وأشار مكتب أوتشا إلى أن الفيضانات في مدينة الرنك أدت إلى تفاقم الوضع القائم بالنسبة للسكان، كما حدت بشكل كبير من إمكانية الوصول الفعلي إلى مناطق رئيسية. وقالت الوكالة الأممية إنها عدلت خطتها للاستجابة الطارئة لأزمة السودان وتحتاج إلى 356 مليون دولار أمريكي للفترة من مايو إلى ديسمبر لمعالجة الأولويات الحرجة للناس، بما في ذلك المساعدة في النقل إلى المقاصد النهائية المفضلة وتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة عند الوصول وأثناء العبور، بحيث تستهدف 600 ألف شخص. ووفقا لمكتب أوتشا، فإن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 139.4 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية والتغذوية المنقذة للحياة للوافدين الجدد ودعم الاستجابة الإنسانية من خلال خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني ومجموعة اللوجستيات بحلول نهاية العام. في السادس من سبتمبر، قالت وكالات الأمم المتحدة إن نقص التمويل أجبرها على خفض استجابتها الإنسانية تجاه الملايين من الناس الضعفاء الذين يحتاجون إلى الغذاء والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة في جنوب السودان. وذكرت الوكالات أن تضاؤل الموارد في ظل تزايد الاحتياجات أجبر الوكالات الإنسانية على إعطاء الأولوية لتقديم الدعم الحيوي المنقذ للحياة، وهو ما يهدد بأن تُخلِّف وراءها الملايين. كما ذكر مكتب أوتشا أنه أوقف عمليات النقل من جودا إلى مدينة الرنك في 3 سبتمبر بسبب قيود التمويل المؤقتة. وفي الفترة ما بين 3 و10 سبتمبر، أفاد مكتب أوتشا بأنه لا تتوفر سوى حافلة صغيرة مخصصة للأشخاص المعرضين للخطر ومركبة واحدة للإحالات الطبية ولنقل الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى الرعاية.

مشاركة :