قال سياسيون ورجال أعمال صينيون وبنغلاديشيون إن الصين تُعد دائما من القوى الدافعة لتنمية بنغلاديش، لذلك يتعين على الجانبين تعميق تعاونهما في شتى المجالات. أُقيم منتدى التنمية عالية الجودة بين الشركات الصينية والبنغلاديشية يوم السبت على أرض مركز معارض بانغاباندو للصداقة البنغلاديشية- الصينية، في دكا. وفي كلمة ألقاها خلال المنتدى، ذكر إيه.إتش.إم جهانجير الأمين الثاني لشعبة العلاقات الاقتصادية أنه يستطيع أن يستشعر من خلال تجربة عمله في الصين أن الصداقة بين البلدين طويلة الأمد والاستثمارات الصينية في بنغلاديش بارزتان بوضوح. ولدى إشارته إلى أن المنتدى ضروري وجاء في حينه، أكد جهانجير قائلا "نأمل في قدوم المزيد من الاستثمارات الصينية إلى بنغلاديش". تعد بنغلاديش أول دولة في جنوب آسيا تنضم إلى مبادرة الحزام والطريق. وهناك في الوقت الحاضر أكثر من 670 شركة صينية مسجلة في بنغلاديش، تغطي مجالات مثل البنية التحتية والطاقة الكهربائية والنسيج والملابس والمعلومات والاتصالات. من جانبه ذكر كه تشانغ ليانغ رئيس جمعية الشركات الصينية في بنغلاديش أنه تم بناء إجمالي 12 طريقا و21 جسرا وسبعة خطوط سكك حديدية على يد شركات صينية. كما استثمرت الشركات الصينية في مختلف مجالات الطاقة مثل طاقة الفحم والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، الأمر الذي جعل مزيج الطاقة يتسم بالتنوع المتزايد في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا. وقال كه إن "الشركات الصينية تعمل بجد وتقدم مساهمات للتنمية الاجتماعية والاقتصادية السريعة في بنغلاديش"، مضيفا أنه "مع تطلعنا إلى المستقبل، نلتزم بتوطيد العلاقات مع جميع الأطراف في بنغلاديش للارتقاء بالتعاون الاقتصادي الثنائي إلى مستوى أعلى". وفي نفس الإطار، ذكر المأمون مريده، الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة الصينية البنغلاديشية، أن "الشركات الصينية تلعب دورا فعالا في تحويل أمتنا، حيث تقدم مساهمات في مختلف قطاعات اقتصادنا"، مضيفا أن بنغلاديش والصين تمضيان في رحلة رائعة من التنمية عالية الجودة والابتكار والتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق. وقال المأمون "نطمح في السنوات المقبلة إلى مواصلة تعزيز علاقاتنا واستكشاف سبل جديدة للتعاون والاستمرار في العمل نحو الرخاء المتبادل". وأضاف "إن مبادرة الحزام والطريق تعد منارة أمل، وسنواصل معا إضاءة الطريق نحو التنمية عالية الجودة ومستقبل أكثر إشراقا لكلا دولتينا". أما فاروق حسن، رئيس جمعية مصنعي ومصدري الملابس البنغلاديشية، فقال إنه في الوقت الذي تمضي فيه بنغلاديش في طريقها نحو تحقيق "رؤية 2041"، تحرز الصين وبنغلاديش تقدما وتتطوران معا عبر طرق تشمل التعاون بين الحكومتين. بدوره قال سونغ يانغ، المستشار الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية في بنغلاديش، إنه في رحلة تحديث بنغلاديش، تتناسب مبادرة الحزام والطريق بشكل أفضل مع "رؤية 2041" (الهادفة إلى تحقيق وضع الدولة ذات الدخل المرتفع لبنغلاديش بحلول عام 2041) وحلم "سونار بانغلا" (الهادف إلى تحقيق بنغلاديش مزدهرة خالية من الفقر والجوع) وهي الأنسب لواقع بنغلاديش. وأشار سونغ إلى أنه "بتوجيه من مبادرة الحزام والطريق، ستصل العلاقات بين الصين وبنغلاديش بالتأكيد إلى مستوى جديد وستفتح عصرا جديدا من التعاون الودي". يعد هذا المنتدى أحد فعاليات "معرض مبادرة الحزام والطريق في بنغلاديش 2023" واشتركت في تنظيمه كل من السفارة الصينية وغرفة التجارة والصناعة الصينية البنغلاديشية وجمعية الشركات الصينية في بنغلاديش.
مشاركة :