فيضانات مدمرة في ليبيا خلفتها العاصفة “دانيال” التي ضربت مناطق مختلفة من البلاد. ومدينة درنة التي كانت الأكثر تضررا أعلنتها السلطات منطقة كوارث منكوبة بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات معظم أنحائها. ووردت تقارير أيضا عن مصرع وفقدان المئات في مدينتي البيضاء وسوسة. كما أعلنت السلطات الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وسط تحذيرات من وضع كارثي مع انقطاع الكهرباء والاتصالات. وكشفت مصادر حكومية في ليبيا أن عاصفة دانيال البحر الأبيض المتوسط القوية التي اجتاحت شرق ليبيا، وألحقت أضرارا بالمنازل والطرق وتسببت في سيول وفيضانات غير مسبوقة. وزير الداخلية كشف عن أن العاصفة أسفرت عن ما يزيد عن 2000 قتيل وقد ترتفع الحصيلة مع استمرار البحث عن المفقودين. بعد ظهر الأحد ضرب الإعصار دانيال، العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق ليبيا مصحوبا بسقوط أمطار غزيرة أغرقت العديد من الشوارع والطرق الرئيسية، فيما سارعت السلطات لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع تداعيات الفاجعة. كما فرضت السلطات حالة الطوارئ القصوى، وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظر التجول تزامنا مع العاصفة، فيما أعلن المجلس الرئاسي الحداد لثلاثة أيام في عموم ليبيا. وأغلقت أربعة موانئ نفط رئيسية في ليبيا بما في ذلك راس لانوف وزويتينا وبريجة وإسدرة من مساء السبت لمدة ثلاثة أيام. من جانبه، قال رئيس الحكومة المؤقتة في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، إنه وجه جميع وكالات الدولة إلى “التعامل على الفور” مع الأضرار والفيضانات في المدن الشرقية قال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي إن الكارثة التي شهدتها البلاد هي الأكبر منذ زلزال عام 1963 وأكد المسماري استمرار جهود الإنقاذ من جانب القوات المسلحة وأجهزة الحكومة وتقديم المساعدات العاجلة رغم العوائق التي تقابلهم وعلى رأسها الطرق المقطوعة بفعل الفيضانات مشيرا إلى حالة التكاتف بين الليبيين ومطالبا المواطنين بالتحلي بأعلى درجات الوعي والالتزام لمواجهة هذه الكارثة
مشاركة :