وقعت السعودية والهند، أمس، محضر مجلس الشراكة الاستراتيجي بين البلدين. وأكد ولي العهد، في كلمة خلال انعقاد المجلس، في قصر حيدر أباد في نيودلهي، أن العلاقات السعودية الهندية لم تشهد أي خلاف على مدى تاريخها الطويل، وأن البلدين يعملان، من خلال مجلس الشراكة، على فرص التعاون الواعدة في المستقبل. واستهل ولي العهد كلمته بقوله: شكرا على الترحيب الحار لي والوفد السعودي في الهند، الهند بلد صديق والعلاقات التاريخية طويلة جدا بين العرب والهند وبين الدولة السعودية والهند، وهي علاقات مفيدة لكلا البلدين. وأضاف: لم يكن هناك خلاف بتاتا طول تاريخ هذه العلاقة، بل كان هناك تعاون لبناء مستقبل شعوبنا وخلق الفرص. واليوم نعمل على الفرص القادمة في المستقبل، ويوجد كثير من الأجندة التي نعمل عليها، نأمل من خلال مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي الهندي أن نحقق هذه المستهدفات في جميع القطاعات، وهي واعدة للغاية. وتابع: كما أهنئكم على الإنجاز العظيم لإدارة ملف قمة العشرين والمبادرات التي خرجت منها، من ضمنها ممر الربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي طلب منا العمل الدؤوب لتحقيقه وتحويله على أرض الواقع. وأردف: الجالية الهندية كان لها دور كبير جدا في نمو الاقتصاد في السعودية، وهي اليوم ما يقارب 7 في المائة من التعداد السكاني للمملكة ونعدهم جزءا منا في المملكة نراعيهم كما نراعي المواطنين السعوديين. واختتم ولي العهد كلمته بقوله: نأمل من خلال هذا المجلس أن نحقق تطلعات شعوبنا، وأن نوفق بإذن الله، وشكرا. ثم ألقى رئيس الوزراء الهندي، كلمة رحب فيها بولي العهد رئيس مجلس الوزراء في زيارته الحالية للهند، والتطلع إلى تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات. وكان ولي العهد قد التقى، أمس في قصر حيدر أباد بنيودلهي، رئيس وزراء الهند، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وفرص تطويرها، إضافة إلى استعراض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. حضر اللقاء الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، والأمير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخلية، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة، ومحمد الجدعان وزير المالية. بعد ذلك عقد مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي الهندي. تلا ذلك توقيع محضر مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومتي السعودية والهند، وقعه الأمير محمد بن سلمان وناريندرا مودي. بعد ذلك، شرف ولي العهد مأدبة الغداء التي أقامها رئيس وزراء الهند تكريما له. كما التقى ولي العهد، أمس في نيودلهي، الرئيسة الهندية دروبادي مورمو. وفور وصول ولي العهد، القصر الرئاسي، كان في استقباله رئيسة الهند ورئيس الوزراء. وقد رحبت رئيسة الهند بولي العهد، متمنية له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر ولي العهد عن سعادته بهذه الزيارة. وأجريت لولي العهد مراسم استقبال رسمية، حيث رافق الموكب الرسمي عند الدخول إلى بوابة القصر الرئاسي مجموعة من الخيول، وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبية.