مازالت اعداد الموتى تتصاعد من نحت الركام بعد الكارثة التي اصابت بلاد الأطلسي ، مساء الجمعة 9 سبتمبر/أيلول 2023 . والتي تجاوزت 2800 قتيل والتي نالت منها مدينة تارودانت ضواحي آكادير نصيب الأسد من المأساة. ومع رائحة الموت و سواد الدمار تطل إبتسامة طفل فرحة بالنجاة لتعانق الحياة من جديد… ويتمدد على مقربة منه عجوز نال منه الخوف حد التعب بينما راح من بقي به رمق من القوة يواري أحبة له الثرى وقد جفت دموعه في الجفون. وعلى جدار لبيت مهدوم صمدت صورة للعائلة الملكية تشهد على ذلك الحب الكبير الذي تأصل بين الشعب و ملكه أبت الا أن تبقى شامخة بين الحطام..وكتاب حوله بضع قطع من الحلوى.. ربما كانت لطفل ينهل من كتاب يصف كيف تسمو النفس بحب الوطن وان حب الوطن شعبة من شعب الإيمان. انها ملحمة أخرى من ملامح هذا الشعب الأبي..يكتبها بالدم والدموع، وهو يقهر الموت بحب الحياة بحب الوطن…لك الله يا مغرب العزة والايمان لك الله يا مغرب الأبطال لك الله يا مغرب المليون حافظ وقارئ للقرآن.
مشاركة :