دعت البعثة الروسية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي بروكسل إلى تقييم التدابير التقييدية ضد المواطنين الروس من وجهة نظر القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي نفسه. جاء ذلك ضمن بيان البعثة الدائمة تعليقا على التوضيحات الأخيرة للمفوضية الأوروبية بشأن الحظر المفروض على دخول الروس إلى دول الاتحاد بمركبات شخصية، حيث دعت البعثة بروكسل إلى العودة إلى القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي ، بما في ذلك الحق في الملكية ومبدأ عدم التمييز. وتابع البيان: "في سياسته الرامية إلى التمييز التام ضد الروس، وصل الاتحاد الأوروبي إلى حد السخف: في التفسير الجديد للمفوضية الأوروبية، يحظر على الجميع، باستثناء مواطني الاتحاد الأوروبي وأقاربهم المباشرين، الاستيراد، بما في ذلك بشكل مؤقت أو لأجل، إلى الاتحاد الأوروبي، السلع للاستخدام الشخصي، التي تخضع لقيود الاستيراد ضد روسيا، بما في ذلك السيارات. ونحن على ثقة تامة من أن بروكسل لن تكون لديها إجابة على السؤال الأبسط: كيف ترتبط هذه التدابير التقييدية بـ "القيم" الأساسية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الحق في الملكية ومبدأ عدم التمييز؟". وكانت المفوضية الأوروبية قد نشرت، الجمعة الماضية، توضيحا قالت فيه إن العقوبات التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي على روسيا تنطبق أيضا على المركبات الشخصية للمواطنين الروس، التي تحمل أرقام تسجيل روسية. وبناء عليه، لا يمكن للمواطنين الروس إدخال مركباتهم الخاصة إلى إقليم الاتحاد الأوروبي، حتى لأغراض السياحة، وحتى لفترة قصيرة. ويترتب على الشرح رسميا أن الحظر ينطبق أيضا على عدد من السلع التي تم إدراجها في قوائم الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك السلع المخصصة للاستخدام الشخصي مثل الهواتف الذكية أو أجهزة الكومبيوتر المحمولة أو الملابس أو منتجات النظافة. في الوقت نفسه، أوضح ممثل المفوضية الأوروبية في مؤتمر صحفي ببروكسل، يوم أمس الاثنين، أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تسترشد بالفطرة السليمة، وألا تتدخل في استيراد الممتلكات الشخصية العادية للروس إلى الأراضي الأوروبية، مثل الملابس ومنتجات النظافة التي ليس لها تكلفة مرتفعة جدا، ولا تعد سلعا فاخرة. وكان تفسير المفوضية الأوروبية للحظر المفروض على استيراد سيارات الركاب في وقت سابق قد أثار تكهنات بأن السياح الروس لن يتمكنوا من جلب حتى الأغراض الشخصية إلى الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الشامبو وورق التواليت. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :