تبدأ مراكز تأهيل ورعاية المعاقين، التابعة لوزارة تنمية المجتمع، استقبال طلبات تسجيل الطلبة الجدد من ذوي الإعاقة والتأخر النمائي للعام الدراسي الجديد (2016 ــ 2017). إجراءات تشخيصية قالت مديرة إدارة تأهيل ورعاية المعاقين في الوزارة، وفاء بن سليمان، إن مراكز تأهيل ذوي الإعاقة، التابعة للوزارة تتبع مجموعة من الإجراءات التشخيصية التي من شأنها تقييم قدرات الطفل وجوانب قوته واحتياجاته، من أجل تحديد مدى أهليته للالتحاق بهذه المراكز، وذلك عن طريق فرق عمل مدربة على التشخيص والتقييم، تتبع أفضل الممارسات العالمية، وأفضل أدوات ومقاييس التقييم المقنّنة عالمياً. وأفادت مديرة إدارة تأهيل ورعاية المعاقين في الوزارة، وفاء بن سليمان، بأن عدد مراكز تأهيل ورعاية المعاقين ستة، موزعة في إمارات دبي، وعجمان، ورأس الخيمة، الفجيرة، إضافة إلى مركز دبا الفجيرة لتأهيل المعاقين، تقدم أفضل الخدمات للطلبة ذوي الإعاقة المواطنين، في مجالات التعليم والتدريب والتأهيل المهني، والخدمات العلاجية المساندة من علاج طبيعي ووظيفي ولغوي وتمريضي. وأشارت إلى أن تطبيق آلية دمج المعاقين في التعليم العام، قصر استقبال الحالات على أكبر من خمس سنوات لذوي الإعاقة الذهنية والتوحد، والمتعددة، موضحة أنه لايزال التسجيل مفتوحاً للحالات كافة في مراكز التدخل المبكر، ليتم إعدادهم من خلال تأهيل المناسب، لدمجهم في التعليم العام، فيما يتاح للمتبقين الاستمرار في المراكز. وأوضحت أن الوزارة وصلت إلى نسبة دمج ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والجسدية 100% في التعليم العام، لافتة إلى أن هذا الدمج اعتمد على أسس ونظم محكمة، إذ تخضع الحالة لسنة كاملة يطبق الدمج فيها بنسبة 50%، إذ يظل يراجع المراكز، فيما يحضر بشكل اعتيادي اليوم الدراسي في المدارس، لقياس مدى استجابته واحتياجاته وتوضيحها للقائمين على التعليم العام، لضمان نجاحه واستمراره في المراحل التعليمية المتعاقبة. وذكرت بن سليمان، أن أقسام التدخل المبكر في الدولة والمركز المتخصص في دبي تركز على استقبال حالات الإعاقة المؤكدة، وحالات التأخر النمائي والأطفال الذين قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بالإعاقة، من أجل التخفيف من آثار الإعاقة على الطفل وأسرته، والتقليل من إمكانية تحول التأخر النمائي إلى إعاقة، وتوعية الأسر وإشراكها بالبرامج التدريبية الأسرية التي من شأنها تطوير قدرات الأطفال في مختلف الجوانب الإدراكية والتواصلية والاجتماعية والجسدية. يذكر أن عملية التسجيل تبدأ من مارس الجاري حتى نهاية أبريل المقبل، وذلك من أجل إتاحة الفرصة للتعرف إلى قدرات الأطفال المسجلين وتقييمهم وفق برنامج زمني كافٍ، يتم خلاله التحضير للتجهيزات والاحتياجات اللازمة للأطفال استعداداً لاستقبالهم مع مطلع العام الدراسي الجديد.