تدخلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإيواء 141 متضرراً من المواطنين والمقيمين في كل من الشارقة والفجيرة والعين من الأمطار الغزيرة والعواصف التي شهدتها الدولة خلال اليومين الماضيين، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس الهيئة. وكان سموه وجّه بمتابعة الموقف أثناء وبعد العاصفة، وتقييم الأوضاع ميدانياً، وسرعة التحرك تجاه الأٍسر التي تضررت مساكنها، وتوفير المأوى الملائم لها، وتلبية احتياجاتها كافة، وتقديم أفضل الخدمات الإنسانية للمتأثرين من مواطنين ومقيمين، ومساندتهم في ظل ظروفهم الراهنة. وأكدت الهيئة أن سموه يولي القضايا الإنسانية المحلية اهتماماً كبيراً، ويوجه دائماً بتعزيز دور الهلال الأحمر على ساحته المحلية، والتوسع والانتشار بين الشرائح والفئات الضعيفة، وتلبية احتياجاتها كافة، لافتة إلى وقوفها بجانب المتأثرين من الأمطار والعاصفة. وأعلنت الهيئة أنها تابعت باهتمام خلال اليومين الماضيين تداعيات العاصفة والأمطار على المتأثرين في عدد من مناطق الدولة، وتحركت تجاه المتضررين، ووفرت لهم السكن الملائم في عدد من الفنادق في الشارقة والفجيرة والعين. وأكدت أن غرفة العمليات والطوارئ في الهيئة عملت على مدار اليوم لمتابعة الموقف واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال الأسر التي تأثرت منازلها، وغمرتها المياه، خصوصاً في المناطق الشعبية. ووجهت فروعها على مستوى الدولة بالتواصل مع ساحاتها المحلية، وتحريك فرقها التطوعية للتدخل السريع في إجلاء وإيواء المتضررين، وتقييم الأوضاع على الطبيعة، ورفع تقارير فورية للإدارة. وأشارت الهيئة إلى أن فرع الهلال الأحمر في الشارقة آوى 15 أسرة من شعبية المدام. وفي مدينة العين، نسق فرع الهيئة مع لجنة الإغاثة والطوارئ، لتشكيل فريق من العاملين والمتطوعين لمعاينة الأضرار التي لحقت ببعض المساكن في مناطق الكويتات والصاروج والجاهلي والهيلي. وتبين أن العديد من المنازل تأثر بسبب ارتفاع منسوب المياه داخلها، ما أدى إلى إتلاف الأثاث وعدم صلاحيتها للسكن حالياً. وعلى الفور تم إجلاء 33 شخصاً، وإيواؤهم في شقق فندقية بمدينة العين، فيما عمل الفريق لساعات متأخرة ليلا لتأمين الاحتياجات الأساسية للمتأثرين. وتابعت: آوى فرع الهلال في الفجيرة 18 متضرراً في كلباء، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. كما استنفر كوادره العاملة والمتطوعة، وكوّن غرفة طوارئ تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة، لتوفير رعاية أكبر للمتأثرين من الأمطار، إلى حين انجلاء الموقف، وعودتهم إلى مساكنهم.