غزة - الخليج، وكالات: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إن تكريس الاحتلال ومواصلة بناء المستوطنات هما سبب العنف وإراقة الدماء. وأفاد بيان للرئاسة الفلسطينية عقب اللقاء في رام الله أن عباس أكد أن استمرار الإملاءات والمستوطنات وتكريس الاحتلال هو السبب للعنف وإراقة الدماء، وتابع أن إعادة الأمل وتوفير الأفق السياسي لتحقيق خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 هو مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا. وأكد البيان أن عباس قدم تعازيه بالمواطن الأمريكي الذي قتل، مؤكداً أن سلطات الاحتلال قتلت 200 فلسطيني في الأشهر الخمسة الماضية. وشدد على ضرورة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، وأن الانتصار على داعش والإرهاب يتطلب إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ونقل البيان عن بايدن التزام الإدارة الأمريكية مبدأ حل الدولتين ووجوب الحفاظ عليها، مشيراً إلى موقف الإدارة الأمريكية الدائم تجاه الاستيطان. وجدد عباس ترحيبه بمبادرة فرنسية تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وخلق آلية فعالة ومتعددة للعمل على حل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانس عقب مباحثات بمدينة رام الله أهمية عمل اللجنة الوزارية العربية المعنية لبحث التوجه إلى مجلس الأمن لإصدار قرار حول الاستيطان الإسرائيلي. ووصف الوضع الحالي بأنه لا يمكن احتماله وأن تحقيق السلام والأمن والجوار الحسن بين الفلسطينيين والإسرائيليين يتطلب قرارات حاسمة من حكومة الاحتلال بالتجميد الفوري للاستيطان ووقف أعمال المستوطنين العدوانية واحترام الولاية الفلسطينية على الأرض وفق الاتفاقيات. ومن جهته، أكد الرئيس الروماني ضرورة إعادة بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى أن إمكانية الوصول إلى حلول لا تكون سوى من خلال المفاوضات فقط، وقال إنه تشاور مع عباس حول وضع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مضيفا أن المناطق المتضررة من الحرب تحتاج إلى حلول سياسية. في الأثناء، حمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إسرائيل المسؤولية عن ما أسماه فقدان الأمل والأفق السياسي لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. واتهم عريقات في بيان صحفي، بعد اجتماعه في مدينة أريحا بالضفة الغربية مع وفد من لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الدنماركي، إسرائيل، بانتهاج سياسات الإملاءات والمستوطنات وفرض الحقائق على الأرض والعقوبات الجماعية وهدم البيوت والتطهير العرقي والإعدامات الميدانية والحصار والإغلاق لتدمير خيار الدولتين ما أدى لفقدان الأمل والأفق السياسي. ودعا عريقات، إلى الإفراج عن أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين لدى إسرائيل بمن فيهم النواب: مروان البرغوثي عن حركة فتح، وأحمد سعدات، وخالدة جرار عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحسن يوسف عن حركة حماس. وشدد عريقات، على أن أقصر الطرق إلى الأمن والسلام والاستقرار يتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها اللاجئون والمعتقلون استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
مشاركة :