«حكماء المسلمين» يدعو العالم إلى تحمل مسؤولياته تجاه المناخ

  • 9/12/2023
  • 20:16
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام، إلى ضرورة تحمل العالم أجمع مسؤولياته تجاه ظاهرة التغير المناخي، وما تحمله من تأثيرات سلبية تسببت في حرائق مدمرة وأضرار صحية وخسائر بشرية ومادية، وضياع لمحاصيل زراعية كبيرة تهدد الحياة الإنسانية على سطح الأرض. وقال في كلمته خلال جلسة «مواجهة واقع التغير المناخي» بالمؤتمر الدولي للسلام في برلين، إنه يجب التفكير المشترك والحوار حول مسؤولياتنا الجماعية تجاه كوكبنا، وما يشهدُه من تحدياتٍ على هذا المستوى، مؤكدًا على أهمية الاستفادة المتبادلة من كافة الخبرات والتجارب في التحرك لمواجهته، والعمل معًا للحد من آثاره لأجل الحياة في هذه الأرض. وأعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن اعتزازه بالمشاركة في المنتدى العشرين لجمعية سانت إيجيديو، مؤكدًا أهميته نظرًا إلى ما وصل إليه من مستوى رفيع في النقاش حول قضايا السلام. وأشار الأمين العام، إلى أن دعوة مجلس حكماء المسلمين للمشاركة في أعمال المنتدى تعكس الحضور الداعم والمتعاون للمجلس مع المبادرات الهادفة إلى دعم السلم والاستقرار العالميين في كافة تجلياتهما، والحفاظ على مقوماتهما، وذلك انطلاقًا من رؤيته في استلهام قيم الدِّين وحكمةِ رموزه في التعامل مع الأزمات التي تُهدِّد السلام العالمي، وهي رؤية سيتوج مشاركته في "COP28" بإعلانها في ميثاق خاص، وهو بمثابة رؤية المجلس في مجالِ الحفاظ على البيئة، ومنهج التعامل مع تحدياتها الراهنة، آملًا أن تكون لها نتائجُ دائمة تتعلق بفلسفة التعامل مع قضايا التغير المناخي وإشكالاته البيئية ومقارباته؛ خدمةً لرسالتنا المشتركة في حفظ السلام عبر العالم. وأكد عبدالسلام أن مشاركة مجلس حكماء المسلمين في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقيةِ الأمم المتحدة بشأنِ تغير المناخ، "COP28"، الذي ستستضيفُه دولةُ العام الجاري، تعد مرحلة جديدة في تقوية حضور الخطاب الديني والأخلاقي في برامج مواجهة التغير المناخي فكريًّا ومؤسسيًّا، وتقوية حضور الرموز والمؤسسات التي تُمثله؛ إذ من المقرر أن يرعى المجلس جناح الأديان في "COP28"، وهو الجناح الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ؛ ليكون بمثابة منصة عالمية للمشاركة الدينية والحوار بين الأديان حول المسألة البيئية، سعيًا إلى إسماع صوت الضمير القيمي والروحي للعالم، وتقوية القدرات الاقتراحية للرموز والقيادات الدينية في تجويدِ مقررات مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ، وإبداع إجراءات أكثر طموحًا وفعالية في مواجهة أزمة التغير المناخي، وآثارُها متعددة الأبعاد على السلم والاستقرار العالمي، إضافة إلى إشراك المؤسسات والقيادات الدينية في خطط التصدي للتحديات العالمية المختلفة التي تُواجه الإنسانية، ومنها تحقيق العدالة البيئية. وأوضح الأمين العام أن مجلس حكماء المسلمين، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، قدَّمَا الدعوة لكل المؤسساتِ الدينية ومنظمات المجتمع المدني والرموز والشخصياتِ الدينية والمجتمعيةَ المرموقةَ للمشاركة في جناح الأديان، الذي سيشهد حضور مشاركين يُمثِّلون مختلفَ الأديان والثقافات، من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إشراكُ الشبابِ والنِّساء والسكانِ الأصليِّين، وإيجاد فرص للتواصل والتعاون بين بلدان الجنوب. جاء ذلك وفق ما نشر في سكاي نيوز.

مشاركة :