احتج وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس لدى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على عدة تجارب صاروخية باليستية ستؤدي إلى ردّ قانوني من واشنطن، إذا تم التأكد من صحتها، فيما قال قائد كبير في الحرس الثوري إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية لن يتوقف تحت أي ظرف وإن لدى طهران صواريخ جاهزة للإطلاق. بينما طلب الزعيم الأعلى علي خامنئي من مجلس الخبراء اختيار زعيم يخلفه عندما يحين وقت ذلك. ورفضت الدبلوماسية الأميركية تأكيداً رسمياً لإجراء تجارب صواريخ جديدة لكن الناطق باسمها جون كيربي أكد أن جون كيري أعرب عن قلقه أمس لدى ظريف حيال هذا الموضوع. حيث أكد أن الولايات المتحدة سترد بشكل مناسب، إذا لزم الأمر، أمام الأمم المتحدة أو من جانب واحد في إشارة إلى عقوبات دولية أميركية محتملة. وكان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أن الولايات المتحدة ستتحرك في حال تأكد قيام إيران بهذه التجارب. في المقابل، قال مصدر لوكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أمس إن ظريف وكيري لم يناقشا التجارب الصاروخية لطهران. وتابع المصدر كيري أرسل رسائل إلكترونية لظريف يطلب منه إجراء مكالمة هاتفية لبحث قضايا من بينها التجارب الصاروخية لكن هذا لم يحدث لأن ظريف في زيارة رسمية. بدوره، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن قائد كبير في الحرس الثوري قوله إن برنامج الصواريخ لن يتوقف تحت أي ظرف وإن لدى طهران صواريخ جاهزة للإطلاق. وأضاف بعض الصواريخ حملت 24 رأساً حربياً وطنا من مادة تي.إن.تي. من جهته قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري إن التجارب الصاروخية لا تنتهك الاتفاق الذي أدى إلى رفع العقوبات عن البلاد في يناير، وأضاف إن جميع الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، ومنها الصواريخ الباليستية التي أطلق قسم منها في المناورات الصاروخية الأخيرة، هي أدوات دفاعية تقليدية وللدفاع المشروع حصراً ولم يصمم أي منها لإمكانية حمل رؤوس نووية. إلى ذلك، قال التلفزيون الإيراني إن الزعيم الأعلى علي خامنئي طلب من مجلس الخبراء اختيار زعيم ثوري يخلفه عندما يحين وقت ذلك. ونقل التلفزيون عنه قوله في اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء الذي يتولى مهام منها اختيار خليفة لخامنئي إن عليهم أن يختاروا شخصية ثورية، وهو ما يشير إلى أن الزعيم القادم يجب ألا يبدي تهاوناً في موقف إيران ضد الغرب.
مشاركة :