بعد الظهور أمام الشباب في جولة جميل التاسعة عشرة، وحالة الارتياح التي بدا عليها الجمهور الأهلاوي ومن قبله اللاعبون، الذين قدموا صورتهم الحية والحقيقية، يبقى الأمل معقودا في أن تتواصل معزوفة الفوز إلى آخر المشوار، وأن لا تهتز العزيمة في أي محطة قادمة، فكل المواجهات القادمة ودون استثناء تشكل للراقي مفترق طرق ابتداء من مواجهة اليوم أمام القادسية والذي يعد من جهته منافسا شرسا في حضوره خاصة أمام الكبار، فهو الذي أحرج منافسي الأهلي على الصدارة وأوقعهم في مصيدة التعادل، ويحارب من جهته على البقاء بعيدا عن معمعة الهبوط. الأهلي يعيش حالته الحيوية التي عبر بها في لقاء الأحد الماضي، وعاد إلى ألق حن إليه «المجانين»، وحضر ببصمة إدارية رتبّت ما كان مبعثرا، واستحضرت نجوما كانت أسماؤهم ذاهبة إلى النسيان، وما يُنتظر أن يواصل «الملكي» الظهور بثوبه الفاخر دون بقعة سوداء تحول بينه وبين احتفالية الختام. تبقت لفرقة الرعب مع مواجهة هذا المساء سبع مواجهات صعبة، فبعد القادسية سيستعد للديربي في 2 إبريل أمام الاتحاد، ليشد الرحال إلى المجمعة ويلاقي الفيصلي في 9 إبريل، تليها مواجهة هجر في الأحساء 16 إبريل، ومن ثم ستكون أقوى مواجهات الدوري حين يستضيف الهلال في 24 إبريل، فيما سيذهب إلى بريدة لمباراة الرائد في 8 مايو، يختتم بعدها مباريات دوري جميل باستضافة الفتح بتاريخ 13 مايو والذي قد يرتدي حلة التتويج باللون الأخضر في أرض الجوهرة.