أوصى مجلس إدارة مجموعة اتصالات بتوزيع أرباح نقدية عن النصف الثاني من عام 2015 بواقع 40 فلساً للسهم، تمثل 40 % من رأس المال، أي مبلغ 3.478 مليارات درهم. ليكون مجموع الأرباح الموزعة عن العام الماضي كاملاً 80 فلساً للسهم، تمثل 80 % من رأس المال، أي مبلغ 6.957 مليارات درهم. علماً أن رأس مال المجموعة يبلغ 8.696 مليارات درهم، بقيمة اسمية تبلغ درهماً واحداً. وكانت المجموعة وزعت 70 فلساً للسهم و10% أسهم منحة، في عام 2014. وقبل مجلس الإدارة استقالة أحمد جلفار من منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة، وذلك لأسباب شخصية، بحسب بيان الشركة، وتم تعيين حاتم دويدار رئيساً تنفيذياً بالإنابة، وذلك حتى إعادة هيكلة المجموعة في نهاية يونيو المقبل. ودعا مجلس الإدارة إلى انعقاد الجمعية العمومية العادية السنوية يوم 27 مارس الجاري؛ لمناقشة المقترحات بشأن التوزيعات والنظام الأساسي وإقرارها. البيانات المالية وذكر بيان للمجموعة أن عدد المشتركين الإجمالي بلغ 167 مليون مشترك. وبلغت الإيرادات الموحدة 51,7 مليار درهم، وبزيادة سنوية وصلت إلى 7%. وبلغ إجمالي الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء 26,5 مليار درهم، نتج عن هامش فائدة وضريبة واستهلاك وإطفاء وصلت نسبته إلى 51 %. وبلغت الأرباح الصافية الموحدة بعد خصم حق الامتياز الاتحادي 8,3 مليارات درهم، نتج عنه هامش أرباح صافية وصلت نسبته إلى 16%. أما عن أبرز النتائج المالية للربع الرابع من عام 2015، فقد وصلت الإيرادات الموحدة إلى 12,7 مليار درهم، في حين وصلت الأرباح الصافية الموحدة بعد خصم حق الامتياز الاتحادي إلى 2,6 مليار درهم، نتجت عن هامش في الأرباح الصافية بنسبة 21% وبنسبة زيادة سنوية وصلت إلى 10%. ووصلت الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء الموحدة إلى 6,5 مليارات درهم، وهو ما يمثل زيادة سنوية وصلت نسبتها إلى 19%، نتجت عن هامش فائدة وضريبة واستهلاك وإطفاء وصلت نسبته إلى 51 %. أداء قوي وقال عيسى السويدي، رئيس مجلس إدارة اتصالات: إننا على ثقة بأن النمو في الإيرادات، والحفاظ على أداء قوي بالرغم من التحديات التي يواجهها قطاع الاتصالات، إنما هي مؤشرات على أننا مستمرون في تحقيق مصلحة وفائدة مساهمينا ومستخدمينا على حد سواء. وفي الوقت الذي تستعد فيه اتصالات للدخول في عقدها الخامس، فإننا ندرك تماماً الفرص التي سوف يوفرها التحول الرقمي الذي بدأت معالمه في التبلور والظهور. وكنتيجة لخبرتنا واستثماراتنا في الابتكار، فإن اتصالات تمتلك اليوم جميع المؤهلات التي تمكنها من التقدم والانتقال من نجاح إلى آخر. وتابع: أشيد بدعم الحكومة الدائم والمستمر، والذي تمثل أخيراً في قرارها الذي تم على أساسه السماح للمستثمرين من المؤسسات المحلية والأجنبية والأفراد من غير المواطنين بالتملك في أسهم اتصالات، خصوصاً وأن هذا القرار سيحمل معه آثاراً إيجابية تصب في مصلحة المساهمين والسوق المالي على حد سواء. كما أود بهذه المناسبة أن أشكر قيادتنا الرشيدة على دعمها المثمر لقطاع الاتصالات. وبهدف دعم جهود الحكومة في تعزيز مكانة دولة الإمارات، كقائد في قطاع الاتصالات، فقد قامت اتصالات خلال العام 2015 بفتح وتبادل الشبكات رسمياً مع المشغل الآخر في الدولة، في مؤشر نسعى من خلاله إلى تأكيد حرصنا على تقديم الخدمة الأفضل لدولة الإمارات ضمن بيئة تنافسية صحية. صناعة الاتصالات من جانبه، قال دويدار،يمر العالم اليوم في مرحلة سريعة التطور والتقدم، حيث إنه يمكننا القول إننا نعيش ثورة رقمية يلعب فيها الهاتف المتحرك دوراً محورياً بعد أن أصبح ضرورياً في مختلف تفاصيل حياتنا اليومية. هذه التطورات وضعت صناعة الاتصالات في قلب هذا التطور انطلاقاً من كونه الممكن لهذا المستقبل. غير أن الاستفادة من هذا المستقبل تتطلب منا أن نكون اليوم في مقدمة وطليعة هذا التقدم. ولن يكون بإمكاننا إدراك الفرص التي أمامنا إلا من خلال الاستثمار في الحلول المبتكرة التي من شأنها أن توفر مصادر جديدة لإيرادات وبيئة أعمال الغد. لن يتحقق النمو في المستقبل إلا من خلال تقديم الحلول المبتكرة، التي تساعد الحكومات، وقطاع الأعمال، والأفراد على تعظيم الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا التي تلبي حاجات ومتطلبات اليوم وغداً. وتابع: إن اتصالات تمتلك المؤهلات الكافية التي تمكنها من تحويل الفرص التي يقدمها التحول الرقمي إلى واقع ملموس. وكنتيجة للكثير من المشاريع العملاقة التي قامت بها اتصالات طوال أربعة عقود، فإننا نمتلك المقومات والمهارات التي تمكننا من تقديم قيمة حقيقية للعصر الرقمي، كما مكنتنا هذه المشاريع والخبرات أيضاً من تعزيز مكانتنا كشريك فعال قادر على دفع عجلة النمو الاقتصادي داخل الأسواق التي نعمل بها.
مشاركة :