مواقف المملكة العربية السعودية تجاه أشقائها في الدول العربية والإسلامية اتسمت بالعطاء المتدفق، والتواصل الممتد بما يعين الشعوب على مواجهة الفواجع والأزمات والحالات الطارئة، وظل مركز الملك سلمان للإغاثة يشرع أجنحته لإعانة المتضررين، محلياً وإقليمياً ودولياً، وامتدت أشرعة الأمل والحياة إلى أركان الدنيا الأربعة، وتبوأت السعودية في هذا الحقل موقعاً متقدماً في العمل الإنساني، متخذة من نهج «الإنسان أولاً» مدخلاً لتعميم الخير ونجدة المفجوعين وإغاثة الملهوفين والتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة. وتصدّرت السعودية القائمة في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية إلى الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وذلك بتأسيس المبادرات والبرامج المتنوعة الهادفة إلى دعم التنمية المستدامة. وتأسيساً للنهج السعودي في الوقوف إلى جانب أشقائها، جدد مجلس الوزراء في جلسته أمس «الثلاثاء»، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما ورد في الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي العهد بملك المغرب، من التأكيد على تضامن المملكة مع بلاده وشعبها الشقيق إثر الزلزال الذي وقع في بعض المدن المغربية، والتوجيه بتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية اللازمة بشكل عاجل للتخفيف من آثاره؛ امتداداً لدورها الريادي بالوقوف مع المتضررين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :