تحضر المعوقات، لكن الإثارة فيها لا تخفت، فهي من عودتنا على التوهج وسط الظلام، بالنظر لما تتمتع به من حضور بهي وشعبية جارفة، خصوصا في معقلها الأول هنالك على ضفاف الساحل الشرقي. 5 جولات، كشفت عن موسم استثنائي، قد يحمل في طياته الكثير من المتعة والتشويق، فالتنبؤ بالأفضلية لفريق على أخر بات اختبارا صعبا إلا في بعض المواجهات مع الفرق التي سلمت الراية مبكرا في معترك المنافسة. الخليج والهدى.. العلامة الكاملة بات الخليج والهدى هما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا أي نقطة منذ انطلاق منافسات الموسم الجاري من الدوري السعودي لكرة اليد، فقد نجح الخليج في تحقيق 5 انتصارات متتالية محتلا الصدارة برصيد 10 نقاط، في الوقت الذي حقق فيه الهدى (4) انتصارات متتالية مع امتلاكه لمواجهة مؤجلة بسبب مشاركته التاريخية في البطولة العربية الـ 38 للأندية أبطال الدوري والكأس لكرة اليد. ويرشح عشاق كرة اليد السعودية الفريقان إضافة للصفا من أجل المنافسة على ألقاب الموسم، دون استثناء مضر القادر على قلب كل الموازين متى ما استعاد المستوى المعروف عنه. النور ومضر.. البداية الحزينة المستويات الفنية المتواضعة التي ظهر بها قطبا كرة اليد السعودية الأبرز خلال الـ15 عاما الماضية، مضر والنور، أصبحت الحديث الأبرز لكل العشاق، فالفريقان لم يقدما ما يرضي عشاقهما لا على الجانب الفني ولا فيما يتعلق بالقتالية والروح العالية التي طالما كانت السلاح الأبرز لهما في الطريق لتخطي مختلف المصاعب. ويتفق الغالبية العظمى من عشاق كرة اليد السعودية على أن قبضتا النور ومضر تستحقان تواجد محترفين بقيمة فنية أعلى مما تضمه صفوفهما، وخصوصا النور الذي خسر 5 من أبرز نجومه الدوليين، وتنتظره مشاركتان خارجيتان تتمثل في خوض منافسات كأس العالم للأندية "سوبر جلوب"، وكذلك السوبر السعودي المصري أمام الزمالك المصري. صالات الأندية.. بلا حماس "المواجهات الجماهيرية والاثارة المسلوبة"، كان العنوان الأبرز للجولات الخمس من الدوري الممتاز لكرة اليد، فعدم جاهزية صالة وزارة الرياضة بالدمام وصالة مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية بالقطيف لاستقبال مواجهات الدوري شكل نقطة سلبية كبيرة مع انطلاق المنافسات، خاصة وأن كافة الجولات شهدت مواجهات خاصة سلبت منها الاثارة والمتعة الجماهيرية في ظل إقامتها على صالات الأندية التي لا يمكن لها احتواء الجماهيرية الغفيرة للعبة على مستوى أندية المنطقة الشرقية. وحمل الكثير من العشاق والمتابعين الاتحاد السعودي المسؤولية، مؤكدين بأن تأجيل الدوري كان الأجدى في ظل عدم جاهزية الصالتين الرئيسيتين لمنافسات كرة اليد السعودية، خاصة وأن الدوري سيتوقف لما يقارب الـ60 يوما عقب الجولة المقبلة، بالنظر للمشاركات الرسمية للمنتخب السعودي الأول لكرة اليد.