وصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى روسيا، أمس، لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أول رحلة له إلى الخارج منذ 4 سنوات. وذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، أن كيم غادر بيونج يانج متوجهاً إلى روسيا يوم الأحد الماضي، على متن قطاره الخاص رفقة مسؤولين كبار في قطاع صناعة الأسلحة ومسؤولين عسكريين بارزين. وأظهرت لقطات مصورة نشرها التلفزيون الحكومي الروسي، كيم وهو يبتسم لدى نزوله من القطار على سجادة حمراء في محطة بأقصى شرق روسيا ليستقبله ويرحب به وفد، ثم عزفت فرقة موسيقية عسكرية اصطفت على رصيف محطة السكة الحديدية. وقال مصدر روسي مطلع على الزيارة، إن كيم وصل إلى روسيا صباح أمس، وغادر قطاره للقاء مسؤولين محليين في مدينة خاسان، بوابة الدخول الرئيسة عبر السكك الحديدية إلى الشرق الأقصى لروسيا، قبل مواصلة رحلته. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «ستكون زيارة شاملة، ستعقد مفاوضات بين الوفدين، وبعد ذلك سيواصل الزعيمان اتصالاتهما شخصياً إذا لزم الأمر». وسيلتقي كيم الرئيس الروسي في مكان لم يتم الكشف عنه في أقصى الشرق الروسي هذا الأسبوع، حسبما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. ولم يُسأل بوتين، الموجود حالياً في فلاديفوستوك لحضور المنتدى الاقتصادي السنوي الذي ينتهي اليوم، عن زيارة الزعيم الكوري الشمالي، على الرغم من جلسة الأسئلة والأجوبة المطوّلة. واكتفى الرئيس الروسي بالقول، إنه سيزور قريباً قاعدة فوستوشني الفضائية، التي تبعد ألف كيلومتر عن فلاديفوستوك، لكنه رفض الإفصاح عمّا يعتزم القيام به هناك. وقال «لدي برنامج مناسب هناك، وعندما أصل إلى هناك ستعرفون ذلك». وذكرت وسائل إعلام روسية، أنّ قطار كيم المدرّع دخل روسيا ويسير في المنطقة الساحلية الروسية المتاخمة لكوريا الشمالية، وتظهر الصور من ريا نوفوستي القافلة بعربات خضراء داكنة تجرّها قاطرة روسية. ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 20 ساعة للربط بين بيونج يانج وفلاديفوستوك، على افتراض أنّ قطار كيم الخاص والمدرّع والثقيل للغاية يسافر بسرعة نحو 60 كلم في الساعة.
مشاركة :