أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن شباب المملكة مستهدفون من الجماعات الإرهابية، وأصحاب المسالك المنحرفة، ممّا يستوجب تأمينهم من خلال توفير الوظائف، وتحصينهم فكريًّا بتعليمهم المناهج السليمة، وتنظيم البرامج والفعاليات المفيدة، التي تعينهم على حفظ أوقاتهم، وأداء أعمالهم، وتوضح لهم خطورة التطرّف، وتنقذهم من الانضمام إلى الجماعات الإرهابية. جاء ذلك خلال كلمته في الحفل، الذي أقامته المؤسسة العامة للتدريب التقني، والمهني، بالاشتراك مع الرئاسة العامة؛ بمناسبة تخريج 50 شابًّا، كدفعة أولى، من متدربي مصنع كسوة الكعبة المشرفة. وأضاف السديس: «إن تخريج هذه الدفعة يمثل نقلة نوعية، وقفزة حضارية، ومنعطفًا مهمًّا لاسيما وأن التخصص، في كسوة الكعبة المشرفة، لا يوجد له مثيل في دول العالم، باختلاف قاراتها؛ لخصوصية هذا العمل»، معتبرًا ذلك خطوة جيدة تنفذها الرئاسة العامة، بعد توقيع مذكرة تفاهم، وتعاون، بين الرئاسة والمؤسسة العامة للتدريب والتقني، مشددًا على حق الشباب في الانخراط في العمل بالرئاسة. وأوضح أن المنشآت التعليمية، تقدم رسالة كبرى في خدمة الدِّين والوطن، والقيادة الرشيدة، والمسلمين عامة؛ من خلال ما تقدّمه من خدمات وفرص تعليمية، بهدف تطوير المستوى التعليمي لأبناء الأمة، حتى يحققوا التميّز والنجاح. بدوره أشاد مدير المعهد المهندس سفر الغامدي، بالبرنامج التدريبي، وبجهود الرئاسة في السعي للاستفادة ممّا تقدمه المؤسسة في مجال التدريب المتخصص. وأكد محافظ المؤسسة الدكتور أحمد الفهيد، أن المؤسسة لا تدّخر جهدًا لخدمة أبناء الوطن، وتأهيلهم في أيّ مكان، وبالتعاون مع أي جهة، معبّرًا عن شكره للرئاسة العامة، على تفعيل التعاون مع المؤسسة، سعيًا لخدمة الحرمين الشريفين. عقب ذلك تم تكريم الخريجين، الذين عبروا عن شكرهم للمؤسسة، والرئاسة، على ما تهيأ لهم في برنامج التدريب، الذي يمكنهم من خدمة الحرمين الشريفين.