فيما عدّه مسؤول استخباراتي بريطاني سابق أكبر اختراق للإرهابيين منذ سنوات، أكدت شبكة «سكاي نيوز» التلفزيونية أنها حصلت من داعشي سابق على وثائق تحوي معلومات تفصيلية تخص 22 ألف مقاتل بالتنظيم الإرهابي، وهو ما توقع الخبراء بأن يساعد في محاربة التنظيم المتطرف. ومن أبرز ما جاء في وثائق «سكاي نيوز» عن المعلومات التي مررها مقاتل داعشي سابق غاضب من التنظيم بعد سرقتها من أحد قادته: القادمون للانضمام لداعش عليهم ملء بطاقات تسجيل تحتوي على 23 سؤالاً. تشمل الأسئلة تاريخ الميلاد الحالة الاجتماعية والأعمال السابقة واسم أقرب الأقربين ينضوي تحت التنظيم الإرهابي مقاتلون ينتمون لـ51 بلدًا توضح الوثائق الطرق التي سلكها القادمون الجدد لداعش في كل من سوريا والعراق وفي التفاصيل: قال مدير سابق بالاستخبارات البريطانية ام 16: إن هذه الملفات تعتبر أكبر اختراق للإرهابيين من سنوات. وتحتوي هذه الملفات على معلومات شخصية تفصيلية لـ 22 ألفًا من مقاتلي داعش. وتعتبر هذه المعلومات نصراً للمخابرات الغربية التي تواجه داعش، حيث تحتوى الملفات على أسماء وجنسيات وعناوين وأرقام هواتف والصلات العائلية وحتى فصائل الدم لهؤلاء المنضمين لداعش. وتجيء هذه التسريبات بواسطة مقاتل داعشي ساخط وتحتوي على الأقل على أسماء 16 مقاتلًا داعشيًا بريطانيًا بمن فيهم الهاكر من برمنجهام جنيد حسين ورياض خان المولود في كارديف الذين قتلا بواسطة طائرة درون أمريكية في العام الماضي. ووصف مسؤولون سابقون في المخابرات البريطانية الوثائق التي تم الحصول عليها بأنها أكبر اختراق مناوئ للإرهاب خلال سنوات ويعتقد أنه أكبر عمل استخباراتي ضد داعش يتم الكشف عنه. واحتوت الاستمارات على جنسيات المقاتلين لكن لم يفصح كل المقاتلين في القوائم عن جنسياتهم وجاء أكثر المقاتلين من السعودية وتونس والمغرب ومصر وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وأقليات أخرى من لبنان وبلجيكا وأستراليا وهولندا وروسيا وأفغانستان. ويعتقد خبراء أن هذه الملفات ستكون ذات قيمة كبيرة في تعقب الإرهابيين الذين يرجعون من داعش على أوروبا بهدف التخطيط للقيام بهجمات في العديد من الأماكن الأوروبية. وهذه الاستمارات المتعلقة بالقادمين الجدد ربما تم العثور عليها في الرقة بسوريا وتظهر أن لداعش قسم خاص بالموارد البشرية. وتوضح الوثائق الطرق التي سلكها القادمون الجدد لداعش في كل من سوريا والعراق وفي بعض الوثائق موضح تاريخ ومكان وفاة عضو داعش القتيل. وبذا أتيحت للاستخبارات الغربية معلومات عمن تم قتلهم ومن توفوا من مقاتلي داعش. ويتضح من الوثائق التي تم العثور عليها أن عدد بلدان المقاتلين بلغ 51 بلدًا. وعندما يقوم القادمون الجدد بالإجابة على الأسئلة 23 في الاستمارة ينضمون لداعش وتتضمن الأسئلة سؤال عن المهارات وتخصصات القادمين. من بين الموجودين في الاستمارات جنيد حسين وزوجته سالي آن جونز وعادل عبدالباري وهؤلاء كانوا قد خططوا لشن هجمات داخل إنجلترا لكن أحبطت بواسطة الاستخبارات البريطانية. وكان عادل عبدالباري قد تم تصويره في أغسطس من العام الماضي وهو يحمل رأساً تم فصله من جندي سوري. أحد هذه الملفات مكتوب عليه شهداء وهو مختص بمقاتلي داعش الذين تم تدريبهم ليقوموا بتفجيرات انتحارية. بعض الهواتف في الاستمارات لازالت تعمل وعلى الرغم من أن معظمها لأعضاء عائلات المقاتلين لكن بعض هذه الهواتف تستخدم بواسطة المقاتلين أنفسهم.
مشاركة :