جانب من التدريب الختامي لـ «رعد الشمال» حفر الباطن واس شهِدَ خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة ورؤساء الدول الشقيقة المشارِكة في «رعد الشمال» المناورة الختامية للتمرين صباح أمس. وأجرِيَت المناورة في مدينة الملك خالد العسكرية في المنطقة الشمالية بحفر الباطن، واشتملت على فرضيَّات عدة لمواجهات «برية وجوية ودفاع جوي» مع أهداف إرهابية وعدائية شاركت في تنفيذها مختلف القوات المشتركة. وبدأت المناورة بفرضية توضِّح القدرات القتالية للقوات الخاصة لبعض الدول المشاركة، والمتألِّفة من وحدات المظليين والقوات الخاصة وقوات الأمن البحرية الخاصة. ونُفِّذَت هذه الفرضية ضد مراكز القيادة والسيطرة للمجموعات الإرهابية التي تدار من خلالها العمليات الإرهابية في الدول المجاورة. وتمثَّل التمرين في عملية الاقتحام، والمراقبة وجمع المعلومات وإرسالها مباشرة إلى مركز العمليات، فيما نفذت مجموعة من قوات العملية الخاصة مهمة الطوق والغلق وقطع النجدات. وشارك في الفرضية عدد من طائرات الأباتشي الهجومية إضافةً إلى طائرات الاستطلاع 406 من طيران القوات البرية. بعد ذلك تمَّ اعتراض محاولات هجومية من العدو من خلال تصدي القوات المشتركة للقوة المهاجمة المعادية. وشارك حرس الحدود بتنظيم دوريات منتظمة على مدار الساعة بمختلف النقاط الحدودية وما بينها مستخدماً الدوريات الراكبة والنقاط الثابتة والمراقبة الإلكترونية للحدود البرية والطيران العمودي لمراقبة الحدود البرية والبحرية. عقب ذلك؛ تمَّ التعامل مع فرضية اكتشاف 4 طائرات معادية قريبة للحدود، وتم توجيه الطائرات الدفاعية للقوات الجوية المشتركة للاشتباك معها، حيث تم اعتراض طائرتين معاديتين داخل الحدود باستخدام صواريخ جو جو بعيدة المدى وقصيرة المدى والمدفع الرشاش، في حين تم اعتراض الطائرتين المعاديتين المتبقيتين بصواريخ أنظمة الدفاع الجوي لقوات الدفاع الجوي المشترك وصد العدوان وتدمير الهدف المعادي، في عمل دقيق ومنسق يبرز مدى كفاءة إدارة المعركة بين الطيران الجوّي والدفاع الأرضي. كما تم عرض فرضية حملة جوية استهدفت طائرات القوات المشتركة خلالها منصات صواريخ الدفاع الجوي لقوات العدو ورادارات الإنذار المبكر المعادي ومراكز الاتصالات ومدرج الطائرات. واشتملت هذه الحملة على عدة طائرات من عدة دول اتحدت لتشكِّل قوة جوية ضاربة بشكل سلس يدل على التلاحم والتنسيق الاحترافي فيما بين الأطقم الجوية للعمل كفريق واحد. بعد ذلك؛ تمَّ عرض وسائل الإسناد الناري من راجمات الصواريخ ومدفعية الميدان المتنوعة للقوات المشاركة في التمرين حيث قامت برماية نيران لفرضية في عمق العدو وعلى وحدات العدو المهاجمة لتدمير وسائل نيرانه وكسر تشكيلاته ووحداته المتقدمة وتعطيله وإفشال هجومه. ثم شاركت طائرات من نوع أباتشي الهجومية في فرضية تنفيذ الرماية على قوات العدو الأمامية، وتدمير آلياته بقوة صاروخية ومدافع الرشاشة وقدرة قتالية عالية تمتلكها تلك الطائرات. ثم تم عرض فرضية لاستخدام الأسلحة المضادة للدروع ضد الأهداف المعادية، حيث احتوى الموقع الدفاعي للقوات المشتركة على عدة أنواع من الصواريخ المضادة للدروع. واختتم العرض بصور تذكارية لخادم الحرمين الشريفين وقادة ورؤساء وفود الدول الشقيقة المشاركة في التمرين.
مشاركة :