في مشهد مؤلم، انهار أب ليبي لحظة مشاهدة جثّة ابنه الرضيع التي تم انتشالها من تحت ركام منزله بمدينة درنة الذي دمرته الفيضانات، حيث لم يتمكن الأب من تمالك نفسه وبدأ بالبكاء بحرقة شديدة، في مشهد مؤثر. وفي مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع وأثار تعاطف الآلاف من الناس، كان أب ليبي يتابع وينتظر بفارغ الصبر قيام فرق الإنقاذ بانتشال وسحب ابنه الصغير من تحت ركام بيته، وكلّه أمل بسماع صوته واللقاء به من جديد حيّا، لكنّ النهاية لم تكن سعيدة وكانت النتيجة صادمة ومؤلمة بالنسبة له، حيث خرج ابنه جثة هامدة من تحت الأنقاض. وقتل الآلاف ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين جراء السيول التي ضربت مدنا في الشرق الليبي، وكانت الحصيلة الأكبر في مدينة درنة، أين وثّقت مجموعة من المقاطع المصوّرة لحظات صعبة خلال عمليات الإنقاذ، وكشفت كل منها عن قصة إنسانية مؤلمة. ويذكر أن مدينة درنة تضم حوالي 100 ألف نسمة، قبل أن تنهار العديد من أبنيتها المتعددة وتتدمرّ أحياء بأكملها ويغرق آلاف الناس ومنازلهم ومركباتهم في المياه، جرّاء العاصفة القوية التي اجتاحت المدينة والتي تسبّبت في انفجار سديّن مائيين.
مشاركة :