قبل 5 أيام من انتهاء المهلة التي منحتها طهران لبغداد لإبعاد جماعات كردية إيرانية معارضة عن الحدود مع إقليم كردستان، أعرب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن ارتياحه للخطوات العراقية، وذلك بعد أن هدد الحرس الثوري بشن عملية عسكرية داخل الإقليم الكردي. وقال عبداللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران، إن حسين قدم معلومات مهمة حول «إزالة الجماعات الإرهابية من المناطق القريبة من حدود إيران ونقلها إلى عمق الأراضي العراقية في إقليم كردستان وجهود نزع سلاحها والتنفيذ الكامل لبنود الاتفاقية الأمنية، والخطوات التي سيتم تطبيقها في الأيام المقبلة». بدوره، أكد حسين، خلال المؤتمر، أنه «تم نزع السلاح لمجموعات مختلفة على الحدود العراقية الإيرانية»، مشدداً على أن «الدستور العراقي يمنع مهاجمة دول الجوار انطلاقاً من الأراضي العراقية». وأكّد الوزير العراقي أنّه تم التطرق، في مباحثاته مع نظيره الإيراني، إلى «العلاقات الثنائية بما في ذلك الربط بالسكك الحديدية والعلاقات الاقتصادية»، معتبراً أن «الأوضاع الإقليمية تشهد تطوراً إيجابياً بعد استئناف العلاقات الإيرانية- السعودية». ونقلت وكالة «تسنيم»، عن مصدر مطلع، أن العراق بدأ عملية تجميع مقرات هذه الجماعات في إقليم كردستان تمهيداً لنقلها إلى معسكرات في عمق المنطقة الشمالية، وبعد انتهاء هذه المرحلة سيتم نزع سلاح المجموعات بشكل كامل. وبينما نفت السفارة الإيرانية في أذربيجان تقارير عن نشر الجيش الإيراني قوات ومعدات على الحدود مع أرمينيا وأذربيجان، استبعد وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني نشوب حرب بين باكو ويرفان، مؤكداً في الوقت نفسه أن موقف طهران ثابت لناحية رفض أي تغيير في الحدود. في المقابل، أفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن باكو جربت صاروخاً إسرائيلياً متطوراً، وزادت شحنات نقل الجوي إلى قاعدة إسرائيلية مخصصة لتصدير السلاح إليها.
مشاركة :