أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن استضافة فرقة آيجن دب فاونديشن يومي 21 و22 سبتمبر خلال جولتها المرتقبة للمرة الأولى في المنطقة. وتشتهر الفرقة، التي ترشحت لجائزة ميركوري الكلاسيكية، بأسلوبها الموسيقي الذي يجمع بين إيقاعات موسيقى الباس الصاخبة والجيتار، وهي إحدى الفرق الموسيقية الأولى المستقلة التي تعيد تقديم موسيقى الأفلام الكلاسيكية.وتشهد الأمسية الأولى عرض فيلم لا أين الكلاسيكي من إخراج ماتيو كاسوفيتز مع تأدية الفرقة للموسيقى التصويرية الأصلية بطريقة جديدة ومبتكرة مع عناصر الموسيقى البديلة، ما يمنح الحضور فرصة مشاهدة الفيلم بطريقة حيوية. ويروي فيلم الدراما الفرنسي من إخراج كاسوفيتز عام 1995 تفاصيل يوم وليلة في حياة 3 أصدقاء هم: فينسنت وهوبير وسعيد، يعيشون في حي فقير في ضواحي باريس، حيث ينتظرون سماع الأخبار عن صديقهم الذي أصيب في مواجهة مع الشرطة بعد ليلة من الفوضى وأعمال النهب. ونجح نجوم الفيلم فينسينت كاسيل وهوبير كوندي وسعيد تغماوي بالحصول على جوائز في العام نفسه، والذي حصل فيه كاسوفيتز على جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي. وأدت الفرقة موسيقاها التصويرية للفيلم الشهير بأسلوبها الخاص لأول مرة في مركز باربيكان بلندن في أوائل عام 2001 وحصلت على إشادة كبيرة، ما عزز سمعتها في دعم القضايا الاجتماعية من خلال الأغاني المؤثرة. وقدمت الفرقة هذه الموسيقى التصويرية للفيلم مرات عدة في مسارح حول العالم منذ ذلك الحين، لتصل اليوم إلى المسرح الأحمر وتقدم تجربة فريدة للجمهور في أبوظبي. كما يمكن لعشاق الموسيقى والأفلام الاستمتاع بالحفل الموسيقي الحي والمفعم بالحيوية في الأمسية الثانية على مسرح الصندوق الأسود في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تعزف الفرقة موسيقاها التصويرية بأسلوب مستوحى من «الراب السريع»، بما يعكس جذورها المنتمية إلى جنوبي آسيا. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: ضمت فرقة آيجن دب فاونديشن منذ ظهورها في تسعينيات القرن الماضي شخصيات رائدة في إبداع الأعمال الموسيقية الشاملة والاجتماعية، ويسرنا عرض جانبين مختلفين من المجموعة. وترتقي موسيقى الفرقة الفريدة لفيلم لا أين، الرائد حول الثقافة الحضرية الفرنسية، بمستوى التجربة السمعية والبصرية للفيلم. وتتيح الأمسية الثانية للجمهور فرصة الاستمتاع بحفلة رقص حيوية تعيدهم إلى جذور الفرقة في نوادي ومهرجانات الروك، حيث تقدم لأول مرة مزيجاً من موسيقى جنوب آسيا وأفرو كاريبيان وبوست بانك والجانغل والجريم والهيب هوب. ويمكن للجمهور حضور الحوار الفني تحت عنوان «توحيد المجتمعات من أجل العدالة العرقية» في الأمسية التي تسبق الحفلات، والذي يشهد مشاركة أعضاء من فرقة آيجن دب فاونديشن إلى جانب فاتياه توراي، المديرة الأولى لشؤون الإدماج والمساواة في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يشاركون تجاربهم الشخصية حول أهمية بناء تحالف متعدد الجوانب لمواجهة حالات الظلم السائدة، بدءاً من التمييز ضد المهاجرين والعنصرية ضد الأفراد من أصول أفريقية، مع ربط هذه الرؤى بفيلم لا أين والموسيقى الخاصة بالفرقة. بدأت مسيرة فرقة آيجن دب فاونديشن في أوائل تسعينيات القرن الماضي عندما تشكلت الفرقة ضمن ورشة عمل موسيقية مجتمعية في شرق لندن. وتميزت هذه الفترة بطموحهم الموسيقي والتعليمي، وهو ما يتجلى بمشاركتهم المبكرة مع روما يوث في بودابست والتواصل مع أفرو ريجي الشهير في الأحياء الفقيرة في ريو، فضلاً عن إنشاء منظمة التعليم الخاصة بهم وإطلاق حملاتهم بالنيابة عن الذين يعانون من غياب العدالة. كما برزت الفرقة بوصفها إحدى أبرز الفرق الموسيقية في العالم ومن أوائل الفرق الموسيقية التي جربت إعادة تسجيل الأفلام الحية، بدءاً من إعادة تقديم الفيلم الكلاسيكي الفرنسي لا أين الذي لقي استحساناً في عام 2001. ونجحت الفرقة عام 2019 بإعادة إصدار ألبومها رافيز ريفينج الذي ترشح لجائزة ميركوري الكلاسيكية لعام 1998. ونالت النسخة الجديدة من ألبوم الفرقة استحساناً كبيراً، حيث أجمعت الآراء على نجاح الفرقة بالمحافظة على أصالة الصوت والرسالة المقدمة في عام 1998. وقامت الفرقة في عام 2020 بإطلاق ألبومها التاسع أكسس دينايد، الذي يعرض طيفاً واسعاً من الأغاني المتنوعة التي تشمل الأغاني الصاخبة وموسيقى الغاب والتأمل الأوركسترالي وموسيقى الريجاي. وتميز الألبوم الجديد للفرقة بطرح أفكار وقضايا حيوية ومؤثرة، وذلك من خلال مشاركة كل من جريتا ثونبرج وشخصية الراب الرئيسية في الثورة التشيلية آنا تيجو.
مشاركة :