تجدد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان

  • 9/14/2023
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تجددت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا بجنوب لبنان عصر اليوم (الأربعاء) بين حركة فتح ومسلحين من مجموعات إسلامية. وأصيب المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي معين عباس إثر تجدد الاشتباكات في المخيم، كما أصيب شخص آخر لم تذكر هويته، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية. ويتكرر منذ يوم الاثنين الماضي خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان تم التوصل إليه، بعد اجتماع عقد بين مسؤولين فلسطينيين ومدير الأمن العام اللبناني بالإنابة اللواء إلياس البيسري. وكان الهدوء الحذر الذي ساد المخيم الليلة الماضية قد خرق قبل الظهر بشكل متقطع لتندلع عصرا اشتباكات ما لبثت أن تصاعدت مع ساعات المساء وتستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والهاون التي طالت أماكن متفرقة من مدينة صيدا، كما طال الرصاص الطائش عددا من أحياء المدينة والأوتوستراد الجنوبي وبلدة الغازية المتاخمة للمخيم. وأصيب مسعفون من مستشفى الهمشري الفلسطيني واخترق الرصاص الطائش بفعل الاشتباكات سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني وذلك أثناء قيام عناصرها بإخماد حريق قرب ثكنة الجيش في صيدا. وذكرت وكالة الأنباء المركزية المحلية أن الاشتباكات المستمرة حتى الساعة أسفرت اليوم عن سقوط 7 قتلى و24 جريحا، ما يرفع العدد الإجمالي منذ اندلاعها ليل الخميس الماضي إلى 14 قتيلا وأكثر من 119 جريحا. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد ترأس اليوم اجتماعا ضم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، ومدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي. وأعلن الأحمد في تصريح عقب الاجتماع، الاتفاق على ضرورة حقن الدماء، وتثبيت وقف إطلاق النار، وتسليم المتورطين في جريمة اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة اللواء أشرف العرموشي ورفاقه. وكان شهد مخيم عين الحلوة مواجهات مسلحة في نهاية يوليو الماضي بعد اغتيال الناشط الإسلامي عبد الرحمن فرهود وأسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم اللواء العرموشي و4 من مرافقيه. بدوره، جال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق اليوم على عدد من المسؤولين اللبنانيين، مؤكدا بحسب بيان صدر عن حماس ضرورة وقف إطلاق النار فورا وسحب المظاهر العسكرية في مخيم عين الحلوة، وعودة المهجرين وتسليم المطلوبين وتحريم الاقتتال الفلسطيني وسحب المسلحين من المدارس وتهدئة الأجواء. وشددت حماس على ضرورة ألا يستخدم السلاح بين أبناء الشعب الفلسطيني على الإطلاق. وأضاف بيان الحركة أنه تم اجراء اتفاق ملزم مع حركة فتح يقضي بضرورة التشاور والتنسيق بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية حول الخطوات والإجراءات والسياسات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في لبنان. وشدد على أنه تم التوافق على أن المسؤول عن الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان يجب أن يكون قوة فلسطينية مشتركة، وليس فصيلا واحدا، فكل الفصائل مسؤولة عن المخيم. وكانت حركتا فتح وحماس عقدتا اجتماعا الليلة الماضية بالسفارة الفلسطينية في بيروت وذكرتا في بيان مشترك اعقب الاجتماع انهما توصلتا إلى اتفاق حول ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة. كما أكدتا على قرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بتسليم المطلوبين المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه وعبد الرحمن فرهود للقضاء اللبناني، إضافة إلى تكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها. ويعتبر مخيم عين الحلوة من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددها 12 مخيما، ويضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجلين بحسب الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

مشاركة :