أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنه قرر نقل الاحتجاجات التي كانت مقررة اليوم من المنطقة الخضراء في بغداد إلى ساحة التحرير. جاء ذلك عقب دخول وساطات تدعو إلى إعطاء الفرصة لرئيس الحكومة حيدر العبادي لإجراء التغيير الوزاري، فضلا عن الإصلاحات التي وعد بها في خطابه أول من أمس. وعدّ الصدر أن تغيير مكان التظاهر يأتي كنوع من التأييد لخطوات العبادي، مشيرا إلى أنه في حال كانت هناك خطوات ملموسة، ستكون هناك خطوات تأييدية أخرى. وأضاف في بيان "تغليبا للعقل والحكمة، وتقديما للمصلحة العامة وبعد خطاب العبادي الذي أعلن فيه أنه عازم على الإصلاح الشامل، دون الميل إلى حزب السلطة، صار لزاما علينا إعطاء فرصة له لإكمال إصلاحاته، وفي حال لمسنا إصلاحا حقيقياً لا مجرد تصريح إعلامي ستكون هناك خطوات تالية". مرونة مؤقتة وصفت مصادر محلية، موقف الصدر بأنه يمثل نوعا من المرونة، وأنه أرجأ على ما يبدو قلب الطاولة في وجه العبادي، وإعطاءه فرصة لتنفيذ الإصلاحات، فيما قال عضو المكتب السياسي لاتحاد القوى العراقية، حيدر الملا في بيان أمس "حذرنا كثيرا من مخاطر استمرار المنهج الخاطئ داخل العملية السياسية، والطائفية، والمحاصصة، والإقصاء، والتهميش، كونها مشروع سلطة ولا يمكن أن تفضي إلى بناء دولة"، مؤكدا أن صوت الشارع أصبح حاليا صاحب الكلمة الفصل بضرورة تحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد والشروع ببناء دولة مدنية. وكان العبادي أكد في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، مساء أول من أمس، إجراء التغيير المرتقب وتنفيذه خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى عرض أسماء وزراء مهنيين وأكفاء لشغل الحقائب الوزارية التي يشملها التغيير، وفق الأُطر الدستورية، وبما يؤكد الشراكة السياسية بين مكونات الشعب وممثليه الشرعيين. وأوضح العبادي أن الحكومة قدمت الدعم اللازم لأجهزة القضاء والنزاهة والرقابة، لتقوم بدورها بكل حزم وقوة، مشيرا إلى تشكيل لجنة عليا لمتابعة محاربة الفساد واعتقال كبار الفاسدين في الدولة. استعدادات عسكرية فيما يواجه أهالي قضاء الفلوجة ظروفا إنسانية صعبة، استبعد مجلس محافظة الأنبار قرب تنفيذ القوات العراقية والتحالف الدولي عملية عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش. وقال عضو المجلس، يحيى المحمدي، إن الأسر المحاصرة في الفلوجة يبلغ تعدادها 100 ألف نسمة، تواجه معاناة صعبة جراء نقص الغذاء والدواء، مطالبا القوات الأمنية والتحالف الدولي باستخدام الطائرات لإيصال المواد الغذائية والطبية للأسر المحاصرة. وكانت القوات الأمنية أعلنت فرض سيطرتها على المناطق المحيطة بقضاء الفلوجة وقطع طرق إمداد تنظيم داعش تمهيدا لاستعادة المدينة.
مشاركة :