إبراهيموفيتش البطل يقود سان جيرمان لربع النهائي ويكشف «ضعف» تشيلسي

  • 3/11/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

فرض المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نفسه بطلا في استاد ستامفورد بريدغ بعدما قاد فريقه باريس سان جيرمان لفوز مستحق على تشيلسي صاحب الأرض 2-1 وضمان مكان في دور الثمانية لدوري الأبطال برفقة بنفيكا البرتغالي الذي كرر أيضا فوزه على مضيفه زينيت الروسي 2 - 1 في إياب دور الستة عشر. وكان إبراهيموفيتش قد غادر ملعب ستامفورد بريدغ في العام الماضي وسط أجواء ضبابية بعد أن كاد يكلف طرده باريس سان جيرمان مكانه في دوري أبطال أوروبا، لكنه خرج من نفس الملعب أول من أمس كبطل بعد أن صنع هدفا وسجل آخر ليفوز بطل فرنسا على بطل إنجلترا 4 - 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بدور الستة عشر. وصنع اللاعب السويدي الدولي البالغ عمره 34 عاما والذي سجل هدفا في مباراة الذهاب أيضا الهدف الأول للفريق الفرنسي الذي أحرزه أدريان رابيو في الدقيقة 16. وعندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1 - 1 وتقدم باريس سان جيرمان 3 - 2 في مجموع المباراتين سجل إبراهيموفيتش الهدف الثاني لفريقه بعد تمريرة من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا ليضمن الفريق الباريسي التأهل لدور الثمانية ويتأكد خروج النادي اللندني من البطولة. وقال السويدي العملاق عقب اللقاء: «ولدت كبيرا في السن لكني أشعر بأنني شاب. كلما تقدم بي العمر أشعر بأنني أكثر شبابا والليلة أنا شاب سعيد للغاية». وأضاف: «هذا إحساس مختلف تماما عن العام الماضي. هذا ليس ثأرا لكنه نجاح ونجاح جميل أمام منافس قوي للغاية». واعتبر إبراهيموفيتش أن فريقه أثبت أنه من نخبة الأندية الأوروبية وقال: «قدمنا مباراة جيدة على الرغم من الضغوط. سيطرنا على الكرة، وتمكنا من تسجيل هدفين عندما نجحنا في استغلال المساحات. بفوزنا نثبت أننا فريق كبير. سنستمر في العمل الجاد لمواصلة مشوارنا الأوروبي». وأشار لوران بلان مدرب سان جيرمان إلى أن إبراهيموفيتش يقدم أداء رائعا في الدوري الفرنسي هذا الموسم لكنه لم يستطع أن يسكت منتقديه حتى الآن.. وقال: «دائما لديكم شكوك لأنه يلعب في الدوري الفرنسي وتسألون هل يستطيع تقديم مثل هذا الأداء في دوري الأبطال. لقد أعطاكم رده». وتابع: «هذا لن يجعله يشعر بالثقة لأنه لديه ثقة كبيرة بالفعل بنفسه لكنه سجل الهدف الحاسم وصنع هدفا آخر وهذا الأداء سيخدمه كثيرا. وسنستفيد من ذلك.. أنا كمدرب وكل اللاعبين والنادي». ويرى بلان أن فريقه يسير على الطريق الصحيح ليصبح ثاني فريق فرنسي بعد مرسيليا يتوج باللقب القاري وقال: «هناك الكثير من الأشياء التي يجب استخلاصها بعد هذه المباراة. لقد أظهرنا سيطرة كبيرة، لعبنا بأسلوب لعبنا، وبفعالية». وأوضح: «كانت المباراة تحديا كبيرا بالنسبة إلينا. كنت أعتقد أنه سيكون أكثر صعوبة من الموسم الماضي. حجزنا بطاقتنا من هنا للعام الثاني على التوالي. وهذا يثبت أننا نسير على الطريق الصحيح. بإمكاننا دائما تحقيق الأفضل. لكننا لعبنا ضد تشيلسي ونجحنا في التفوق عليه. نحن سعداء لأن الجميع كان ينتظر منا هذا الإنجاز». في المقابل تحسر الهولندي غوس هيدينك المدرب المؤقت لتشيلسي عن حالة الارتباك والخوف التي انتابت لاعبيه لكنه أشاد بإبراهيموفيتش مشيرا إلى قوته البدنية والعقلية مؤكدا أنه سيكون مطلوبا إذا لم يجدد باريس سان جيرمان عقده في نهاية الموسم الحالي، وقال: «هو ليس الأصغر لكن حتى في عمره هذا فهو يقوم بعمل جيد.. يمكنه التأقلم بشخصيته مع أي بطولة دوري في العالم». وتطرق هيدينك إلى مستوى فريقه الذي لم يكن في حالته وقال: «رأينا مدى الاختلاف بين التشكيلتين فبينما اضطرتنا الظروف للدفع بلاعبين شبان أشرك باريس سان جيرمان أدينسون كافاني المهاجم الخطير». وتابع: «بالغنا في الحذر واحترام سان جيرمان بشدة في أول عشر دقائق فكانت السيطرة للمنافس. هو فريق جيد لكن عندما بدأنا في الدخول لأجواء المباراة أتيحت لنا بعض الفرص». وأشار هيدينك إلى أن تشيلسي بات يواجه تحديا يتمثل في بناء فريق جديد من أجل المستقبل حيث لم تترك الهزيمة سوى بطولة واحدة ينافس عليها هي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد أن ابتعد بفارق 20 نقطة عن ليستر سيتي متصدر الدوري كما يبتعد بفارق عشر نقاط عن مانشستر سيتي صاحب آخر مركز مؤهل للمشاركة في دوري الأبطال. وقال هيدينك: «رأيي أن تشيلسي الآن في مرحلة انتقالية. على النادي التفكير في كيفية التقدم للأمام واستعادة مكانته التي اعتاد عليها، الوصول للمركز الرابع أمر صعب». ويخرج تشيلسي لمواجهة إيفرتون في دور الثمانية لكأس إنجلترا يوم غد وسينتظر لمعرفة إن كان مهاجمه دييغو كوستا الذي سجل هدفه في مرمى سان جيرمان سيتمكن من المشاركة في المباراة أم لا. واعتبر القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان أن فريقه مصمم على الذهاب إلى أبعد دور ممكن في دوري الأبطال وقال بعد الفوز على تشيلسي: «كنا نعرف أن مهمتنا لن تكون سهلة هنا لأن تشيلسي فريق كبير، ولكننا سعداء جدا بالتأهل. نريد أن نذهب إلى أقصى دور ممكن في هذه المسابقة. بدأنا في اكتساب الخبرة، جئنا إلى هنا من أجل الفوز والتأهل، وهو ما فعلناه، وأنا سعيد جدا». في المقابل، اعتبر تياغو سيلفا مدافع سان جيرمان بأن فريقه بات مؤهلا للمنافسة بقوة على اللقب وقال: «عانينا في بعض الأحيان في الشوط الأول، لكننا صححنا ذلك في الشوط الثاني، وهذا أمر إيجابي. أعتقد أننا كنا أفضل في باريس، حيث كان بإمكاننا الفوز بنتيجة كبيرة». وتابع: «أعتقد أنه إذا استمرينا هكذا، يمكننا أن نذهب ابعد بكثير من الموسم الماضي في المسابقة». ويخطو باريس سان جيرمان خطوته قبل الأخيرة لإحراز لقبه الرابع على التوالي في الدوري الفرنسي عندما يحل ضيفا على تروا الأحد المقبل في المرحلة الثلاثين، حيث يتصدر المسابقة برصيد 74 نقطة، بفارق شاسع يبلغ 23 نقطة عن موناكو أقرب منافسيه. ويحتاج فريق العاصمة الفرنسية إلى أربع نقاط فقط من مبارياته التسع الأخيرة لحسم اللقب المحلي والتفرغ لمشواره الأوروبي. وفي المباراة الثانية على ملعب «بيتروفسكي» كرر بنفيكا هوايته بتسجيل الأهداف القاتلة وانتزع فوزا متأخرا من أرض زينيت سان بطرسبرغ الروسي 2 - 1 اوصله إلى ربع النهائي. فبعد تسجيل بنفيكا، حامل اللقب عامي 1961 و1962. فوزا قاتلا بهدف البرازيلي جوناس غونالفيش أوليفيرا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ذهابا، عادل قبل 5 دقائق على نهاية لقاء الإياب بعدما كان متأخرا بهدف ويتعرض لضغط شديد من زينيت، ثم حسم النتيجة في لحظات المباراة الأخيرة. وحاول زينيت التسجيل مبكرا لمعادلة نتيجة مباراة الذهاب، لكن محاولات قليلة من ارتيم دزيوبا والبرازيلي هولك عجزت عن هز شباك الحارس يوري لوديجين في الشوط الأول. وفي ظل انجراف لاعبي زينيت نحو الهجوم، أثمر الضغط عن هدف من متابعة لهولك في الدقيقة (69). وهذا الهدف السابع عشر لهولك في المسابقة والأول برأسه. وأنعش الهدف معنويات زينيت، وانجرف للهجوم لحسم اللقاء، لكن بنفيكا خطف هدفا مباغتا بعد تسديدة رائعة بعيدة المدى من المكسيكي راؤول خيمينيز أبعدها الحارس إلى العارضة وارتدت إلى الأرجنتيني نيكولاس غايتان، فتابعها برأسه من مسافة قريبة في المرمى الخالي في الدقيقة 85. وهذا الهدف الرابع لغايتان في 7 مباريات في المسابقة هذا الموسم. وبعد أن ضاعت حظوظ زينيت المنطقية بالتأهل، خطف البديل البرازيلي الشاب تاليسكا، 22عاما، هدف الفوز من الركلة الأخيرة في اللقاء بالدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.

مشاركة :