صمّم الكرواتي ماتيه ريماتش (28 عاماً) أقوى سيارة كهربائية في العالم، يصل سعرها إلى 850 ألف يورو. وكان ريماتش الذي تستهويه السرعة، قرر خلال سباق للسيارات تحويل سيارة "بي ام دبليو" قديمة يملكها، الى سيارة كهربائية بعدما تعطل محركها. وجهزها بقطع غيار اشتراها عبر الإنترنت، إضافة إلى أخرى اخترعها وصنعها بنفسه. وبعد عشر سنوات على بدئه هذه المغامرة في مرآب منزله، باتت شركته "ريماتش اوتوموبيلي" التي أسسها عام 2009 إحدى الشركات الرائدة في العالم في تكنولوجيا السيارات الكهربائية، واصبحت تبيع سيارتها الرياضية "كونسيبت وان" بسعر يصل إلى 850 الف يورو. وقال ماتيه ريماتش خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في قاعة العرض المقامة في مصنعه في سفيتا نيديليا في كرواتيا: "نريد أن نكون الأفضل في العالم في ما نقوم به، ونحن بصدد تغيير العالم". واختير المخترع الكرواتي في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي من قبل موقع "بوليتيكو يوروب" بين 28 شخصاً "يرسمون وجه أوروبا الجديد ويحركونها".   وكشفت الشركة عن اول نموذج من "كونسيبت وان" عام 2011 في معرض فرانكفورت للسيارات حيث لم يكن احد يتوقع ان يقدم صانع صغير سيارة كهربائية قادرة على الوصول الى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في غضون 2,8 ثانية مع سرعة قصوى تصل الى 325 كيلومترا في الساعة.   وشاركت الشركة في معرض جنيف الاخير مع النسخة الاخيرة من هذه السيارة الرياضية فضلا عن نموذج عنها سيكون اكثر قوة سمي "كونسيبت اس". وطورت الشركة وصنعت مكونات كثيرة من "كونسيبت وان" مثل هيكل السيارة الخارجي وهيكلها القاعدي والبطاريات والمحركات الكهربائية استنادا الى فلسفة ماتيه ريماتش التي تقوم على تكوين المعرفة والمؤهلات الخاصة بدلا من شرائها. وتشكل السيارة الرياضية الانيقة المنتج الرئيسي في شركة "راميتش اوتوموبيلي" الا ان المخترع الشاب أكد أنها مجرد واجهة للتكنولوجيا التي يمكن لشركته صناعتها من مثل بطاريات يمكن استخدامها لاغراض متنوعة مثل السيارات العادية والطائرات والسفن والدراجات الهوائية او حتى الكراسي النقالة. وقال ريماتش: "نساعد العالم على اعتماد الكهرباء. ويقوم عملنا على تطبيق هذه التكنولوجيات لمساعدة صناعات احرى على اعتمادها".