اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اليوم (الخميس)، أن غلق طريق البلقان أمام المهاجرين «لا يحل مشكلة المهاجرين»، مؤكدة أن هذا الوضع «لا يمكن أن يستمر». وقالت مركل في حديث إلى إذاعة «إم دي آر» الألمانية العامة: «لا نحل المشكلة عبر اتخاذ قرار أحادي الجانب»، مضيفةً أنه «إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع تركيا، فلن تتمكن اليونان من تحمل عبء المهاجرين لفترة أطول». في الأثناء يعقد وزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم اجتماعاً في بروكسيل لبحث أزمة الهجرة، خصوصاً خطة العمل التي أعدها الاتحاد وتركيا فيما باتت طريق البلقان مغلقة. وكان طريق البلقان أُغلق أمس أمام المهاجرين بعد قرار سلوفينيا عدم السماح بمرور لاجئين عبر أراضيها، في إجراء هدفه ثني المهاجرين الجدد عن القدوم إلى أوروبا لكنه يزيد أخطار حصول أزمة إنسانية في اليونان. وقال رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار أمس إن «طريق البلقان للهجرة غير الشرعية لم تعد قائمة» بعدما أغلقت بلاده حدودها أمام المهاجرين الذين لا يحملون تأشيرات دخول في إجراء سارعت كرواتيا وصربيا إلى اعتماده، ومنذ الإثنين لم تعد تسمح مقدونيا بدخول أي مهاجر من اليونان. في السياق ذاته، أعلن الوزير التركي المكلف الشؤون الأوروبية فولكان بوزكير أن تركيا لن تعيد المهاجرين المتواجدين في الجزر اليونانية الى اراضيها في اطار مشروع الاتفاق الذي بحثته الاثنين خلال القمة مع الاتحاد الاوروبي. وقال بوزكير إن «الاقتراح الذي قدمته تركيا لا يشمل المهاجرين المتواجدين في الجزر اليونانية»، موضحاً أن الذين سيشملهم قرار الاعادة يقدرون «بعشرات الالآف» وليس بـ «الملايين». وأضاف الوزير التركي: «في حال التوصل الى اتفاق حول اعادة مهاجرين مع الاتحاد الاوروبي، فمن الصائب استخدام ارقام الاف او عشرات الاف وليس الملايين». ومسودة الاتفاق التي تم التوصل اليها الاثنين خلال قمة في بروكسيل بهدف مواجهة التدفق الفوضوي للمهاجرين الى اوروبا، تنص على اعادة كل المهاجرين الذين وصلوا على نحو غير شرعي الى اليونان. في المقابل، يتعهد الاوروبيون بقبول طالب لجوء سوري على اراضيهم مقابل كل سوري يعاد الى تركيا. وتطالب انقرة ايضا بزيادة المساعدة الاوروبية الموعودة لها بحلول العام 2018 من ثلاثة بلايين الى ستة بلايين يورو واعفاء مواطنيها من تاشيرات الدخول الى دول الاتحاد الاوروبي وفتح مفاوضات سريعاً حول خمسة فصول جديدة لانضمامها الى الاتحاد الاوروبي.
مشاركة :