أمرت السلطات الأوكرانية الخميس، بإجلاء إجباري لمدنيين في منطقة خيرسون في جنوب البلاد والتي تسيطر عليها القوات الروسية جزئياً، ويستهدفها قصف باستمرار. وقال حاكم خيرسون أولكسندر بروكودين على تطبيق تليغرام اليوم الخميس، «قرر مجلس الدفاع الإقليمي في خيرسون إجلاء العائلات التي تضم أطفالاً على نحو إجباري من المناطق المعرضة لنيران العدو المستمرة». وفي منطقة خيرسون، تسيطر القوات الروسية على مناطق تقع جنوب نهر دنيبر، بعدما انسحبت العام الفائت من العاصمة الاقليمية خيرسون المستهدفة بقصف منتظم. وكانت السلطات الأوكرانية قد أوصت في آب/اغسطس بإجلاء المدنيين من عشر بلدات في منطقة خاركيف في الشمال الشرقي في مواجهة هجوم محلي للقوات الروسية. لكن هذا الإجلاء لم يكن إلزاميا. كذلك، أوضح بروكودين أن السلطات الإقليمية تستعد لـ«حالات طارئة» هذا الخريف وفي الشتاء المقبل على صعيد تأمين الكهرباء. وشنت روسيا في شتاء 2022 حملة قصف كثيف على البنى التحتية الاوكرانية، تسببت بانقطاع متكرر للتيار الكهربائي. وكانت خيرسون أول مدينة أوكرانية تسقط في يد الروس بعدما بدأت الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. وفي سبتمبر من العام 2022 نظمت روسيا استفتاءات في 4 مناطق أوكرانية حول الانضمام للاتحاد الروسي، وكانت خيرسون واحدة من تلك المدن التي أجري فيها الاستفتاء وجرى ضمها لروسيا. وفي المقابل، استبسل الأوكرانيون في محاولات عدة لاستعادة المدينة، أسفرت في فترة من الفترات عن اسنحاب القوات الروسية منها.