أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس دار المخطوطات في إمارة الشارقة، أهمية العناية بالمخطوطات القديمة في جميع المجالات، لما لها من فوائد عظيمة للأجيال الجديدة في معرفة تراثها وجهود العلماء السابقين في العلوم المختلفة، مشيراً سموه إلى أن دار المخطوطات ستكون مفتوحة أمام الجميع، وسيتم الاهتمام بكل ما تحتاج إليه من المادة العلمية والاستقلال المالي وغيره لتكون إحدى مؤسسات بسط العلم ونشره من الشارقة. جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس، خلال زيارته لدار المخطوطات في إمارة الشارقة، حيث تناول سموه أهمية الدار في العمل على العديد من الأهداف الثقافية والعلمية، والتي من أهمها جمع المخطوطات وتوفيرها للباحثين الأكاديميين والطلبة وعامة الناس، قائلاً: «ما نصبو إليه أن تنطلق هذه الدار ليس فقط للمخطوطات الإسلامية، وإنما لجميع المخطوطات، حيث لدينا مجموعة كبيرة منها، في الطب والعلوم والهندسة، إلى جانب عدد من الموضوعات الأخرى المهمة المتوافرة بالوثائق الأجنبية، لتكون دار المخطوطات بالشارقة ذات إشعاعٍ فكري ليس فقط للدراسين وإنما كذلك للباحثين وعامة الناس». ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى فكرة الدار واهتمامه الشخصي بها، قائلاً: «دار المخطوطات ستكون إحدى دور نشر العلم، بدل الغثّ الذي تنشره مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، لذلك لابد من الدخول في هذا المجال وأن نزاحم فيه رافعين راية الدين واللغة والأخلاق والثقافة حتى يكون لنا موقع وسط هذا التنافس، ولذلك آليت على نفسي أن أقتطع جزءاً من وقتي لهذه الدار لأن ما بها جزءٌ مني». وأثنى صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال كلمته، على جهود ومشاركة عبدالرحمن بن محمد العويس نائب رئيس دار المخطوطات، وإسهامه بإهداء عدد كبير من المخطوطات النادرة إلى الدار، كما قدم سموه الشكر والتقدير إلى الجامعة القاسمية على جهودها الكبيرة في مجال المخطوطات، وإلى مصرف الشارقة الإسلامي على مجموعة المخطوطات النادرة التي أهداها إلى الدار. وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الاهتمام الواسع بدار المخطوطات عبر البرامج المتنوعة والإعداد لها، والتي تشمل مجلة فصلية، «أربعة أعداد خلال العام»، تعمل على نشر كل أخبار الدار والتعريف بمخزونها من الوثائق وما وصلها من مخطوطات، والعمل الذي تقوم به في الترميم والتصحيح، إلى جانب نشر مخطوطة واحدة بكامل محتواها وتفاصيلها في كل عدد أو الموقع الإلكتروني التابع للدار لفائدة القارئ والمتابع. ولفت سموه إلى أن دار المخطوطات ستعمل على بسط العلم أمام الجميع، وذلك عبر تسهيل الوصول إلى المخطوطات المتوافرة لديها عن طريق فتح الباب أمام الباحثين، حيث سيتم توفير نسخ إلكترونية تكون متاحة أمامهم للحضور والاطلاع والبحث العلمي والتثقيف الذاتي، على عكس العديد من دور الوثائق العالمية التي لا تمكّن الباحثين من الوصول إلى المخطوطات. وأعرب سموه عن اعتزازه وفخره بكل المؤسسات التعليمية والثقافية والتاريخية في إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن جلّ الموجودات فيها هي من مقتنيات سموه الخاصة، ولذلك فهي قريبة منه، سواء كانت متاحف أو مكتبات أو مخطوطات أو غيرها، داعياً سموه الجميع إلى زيارة دار المخطوطات والاستفادة من العلوم الكثيرة والنادرة التي تحتويها، لأن هذه الوثائق هي تراث الأمة، ومصدر الثقة بها وبالأسلاف السابقين وما وصلوا إليه من علم ومعرفة. سلطان القاسمي: • «دار المخطوطات ستكون إحدى دور نشر العلم، بدل الغثّ الذي تنشره مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام». • «آليت على نفسي أن أقتطع جزءاً من وقتي لهذه الدار لأن ما بها جزءٌ مني». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :