تولى 8 مدربين قيادة منتخبنا الأول، خلال ما يزيد قليلاً على عقد زمني، بداية من عام 2012، ورغم اختلاف المدارس التدريبية، وتباين الظروف التي عاشها مدربو «الأبيض»، خلال أكثر من 10 سنوات، إلا أن «ضربة البداية» مع البرتغالي باولو بينتو تُعد «الأفضل» بينهم جميعاً، حتى مع الوضع في الاعتبار، أنها جاءت بـ «انتصار ودي»، إلا أن شهرة وقوة المنافس، بجانب الأداء والنتيجة، يشيران إلى التفاؤل بـ«حقبة جديدة جيدة»! وتشير وقائع الجدول الزمني التنازلي لمراحل ما قبل «حقبة بينتو»، إلى أن الأرجنتيني رودولفو أروابارينا بدأ عهده «القصير» مع «الأبيض» بالخسارة في مباراة رسمية على يد العراق، خلال تصفيات «مونديال 2022»، حيث جاءت الخسارة بنتيجة 0-1 في مارس 2022، في حين كان «أسود الرافدين» حاضراً أيضاً في أولى مباريات الهولندي بيرت فان مارفيك، في فترته الثانية مع منتخبنا، لكن «ضربة البداية» حملت التعادل السلبي هذه المرة «ودياً» في يناير 2021. أما الكولومبي خورخي لويس بينتو، لم يخُض إلا 3 مباريات فقط مدرباً لـ«الأبيض»، بدأها بخسارة ودية على يد أوزبكستان 1-2 في أكتوبر 2020، قبل أن يرحل بعدها بشهر فقط، بينما رحل الصربي إيفان يوفانوفيتش، من دون لعب أي مباراة، بسبب تداعيات فيروس كورونا وقتها، ورغم أن مارفيك بدأ «حقبته الأولى» في مارس 2019 بانتصار ودي على حساب السعودية 2-1، إلا أن الخروج المبكر من دور المجموعات في «خليجي 24» أطاح به نهاية ذلك العام! وقبل مارفيك، بدأ الإيطالي ألبرتو زاكيروني خطوته الأولى مع «الأبيض» بـ«صدمة مباغتة»، عندما خسر ودياً 0-1 أمام هايتي في نوفمبر 2017، في حين كان «المهندس» مهدي علي صاحب أطول فترات التدريب مع منتخبنا خلال ذلك «العقد»، لكن الغريب أنه بدأها هو الآخر بخسارة ودية أمام اليابان، بنتيجة 0-1 في سبتمبر 2012. ورغم أن «ضربة البداية» مع الأرجنتيني إدجاردو باوزا كانت جيدة، عندما فاز على لاوس ودياً بـ«رُباعية نظيفة» في يونيو 2017، إلا أنه لم يستمر لأكثر من 4 أشهر، وخاض 4 مباريات فقط خلالها، ولا يُمكن مقارنة فوز منتخبنا مع باوزا أمام منتخب لاوس الذي كان يحتل المركز 172 عالمياً في تصنيف «الفيفا» آنذاك، بما حققه بينتو مؤخراً! لأن الفوز الودي الأخير، جاء على حساب منتخب كوستاريكا، الذي يحتل «المركز 46» عالمياً في التصنيف الحالي، وسبق له الظهور في 3 نُسخ متتالية بكأس العالم، بداية من 2014 التي بلغ فيها رُبع النهائي، و2018 ثم 2022، ورغم خروجه من دور المجموعات في «مونديال قطر»، إلا أنه فاز على اليابان، وخسر بصعوبة أمام ألمانيا، وشهدت آخر مبارياته قبل السقوط على يد «الأبيض»، فوزه 3-1 على نظيره السعودي!
مشاركة :